طالب سكان حي تركيا بجزيرة تاروت بمحافظة القطيف، الجهات المختصة بمنع رمي أنقاض البناء والمخلفات الضارة من الورش القريبة على الساحل المقابل لمنازلهم، وهو الأمر الذي سبب انتشارا كثيفا للحشرات الضارة والقوارض والروائح الكريهة، التي جعلت الحياة مرهقة جدا في الحي. وقال عباس الجعفر إن منزله قريب من الساحل، إلا أن المنطقة المقابلة له أصبحت مكبا للنفايات والأنقاض والمخلفات، ما يجعل منزله هدفا للحشرات والروائح المزعجة طوال العام «نحن في موسم حرارة ورطوبة، وإذا بقيت هذه الأنقاض كما هي في المنطقة فستزداد معاناتنا من اشتداد الروائح وتكاثر القوارض». وطالب بمنع المقاولين من التخلص من الأنقاض في المكبات النظامية البعيدة عن الأحياء السكنية. أما علي المرهون، فذكر أنهم يخشون من فتح النوافذ بسبب الروائح الكريهة المنتشرة في الخارج بسبب تعفن تلك المخلفات خاصة أوقات المطر «اخترت هذا المكان موقعا لمنزلي لأنه يطل على البحر، لكن سعادتي لم تكتمل بعد أن اكتشفت لاحقا أن هذه المنطقة هي المكان المفضل لكب أنقاض البناء ونفايات الورش». وطالب البلدية بإيجاد حلول عاجلة من أجل سلامة السكان وصحة البيئة، وكذلك المحافظة على البيئة البحرية التي بلا شك ستتضرر هي الأخرى من هذه المخلفات. كما أكد بعض أصحاب الورش في المنطقة الصناعية القريبة من الحي أنهم ملتزمون بقوانين البلدية في التخلص من مخلفاتهم ويعرفون أنهم معرضون للغرامات في حال ارتكابهم مخالفة في هذا الجانب, واتهموا في الوقت نفسه بعض المقاولين الذين يأتون من مناطق بعيدة لرمي أنقاضهم ومخلفاتهم في المنطقة، وهنا يجب أن ترصدهم البلدية وتوقع العقوبات النظامية بحقهم. وأكد مصدر في بلدية القطيف أن البلدية ترفع بشكل دوري آلاف الأطنان من الأنقاض من المواقع القريبة من الحي، الذي تكثر فيه الورش الصناعية، إلا أن أصحاب الورش والمقاولين ما زالوا يواصلون مخالفاتهم بإلقاء تلك المخلفات في المنطقة، وهو الأمر الذي يعرضهم لعقوبات نظامية حال ضبطهم.