تبذل القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في المسجد الحرام جهوداً كبيرةً من أجل سلامة الحجاج والعاملين على خدمتهم من خلال الخطة التي رسمتها وزارة الداخلية وفق منهج علمي مدروس مبني على الخبرات الميدانية المتراكمة لتوفير أفضل وأرقى الخدمات وتأمين السلامة لضيوف الرحمن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تضمن سلامة الحجاج والعاملين في الحج.. «الرياض» التقت بقادة وضباط القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة. سلامة ضيوف الرحمن وتحدث قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اللواء محمد بن وصل الأحمدي عن دور القوات الأمنية في المسجد الحرام، فقال: «القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة مسؤوليتها عظيمة وكبيرة حيث تضطلع بتحقيق وتوفير أعلى درجات الأمن والأمان بالمسجد الحرام كقبلة للمسلمين ولزواره من الحجاج والزوار والمعتمرين، وتؤدي مهامها بعد توفيق الله وحفظه من خلال قوة خاصة لأمن المسجد الحرام مسؤولة عن أمن وسلامة المسجد الحرام من الداخل والأروقة «صحن الطواف بأدواره، والمسعى بأدواره» كما تسهم مع الجهات المختصة بالأمن العام بإعداد الخطط الخاصة بإدارة الحشود في مختلف المواسم للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن داخل الحرم في كافة المواقع سواء كان في الحرم أو في التوسعة السعودية الثالثة. وأضاف: «القوات الخاصة ممثلة في القوة الخاصة بأمن الحج والعمرة في مكة هي مسؤولة عن أمن ساحات المسجد الحرم من كافة الجهات فهي الجهة التي تدير الحشود منذ قدومهم من الطرق المؤدية من وإلى المسجد الحرام عبر الساحات حتى وصولهم للحرم، إضافةً إلى تنظيم المناطق المحيطة بالحرم كالساحات، ولا شك أن القوات تبقى دائماً جزءًا من منظومة الأمن العام فهي تشارك في مختلف المهام التي تسند لها من صاحب المعالي مدير الأمن العام في المهام العادية أو الطارئة كمهمة التعامل مع تداعيات جائحة كورونا وما تبعها من إجراءات وتدابير احترازية كمنع الحظر على بعض المناطق، وكان لها مشاركة منذ بداية المهمة حتى صدرت الأوامر السامية في منع الحظر عن أحياء العاصمة المقدسة». وأشار إلى أنّ الأمن العام ممثلاً بقيادة قوات أمن الحج أعد خطة متقنة لمهمة الحج، هذه المهمة الاستثنائية بإشراف من معالي مدير الأمن العام وبتوجيه كريم من سمو سيدي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حيث أعدت القوة الخاصة خطة انبثقت من هذه الخطة تتضمن ثلاثة محاور رئيسة نعمل بها في كل عام، وهي المحور الأمني والمحور التنظيمي والمحور الإنساني ولكن هذا العام تم التركيز على محور رابع لا يقل أهمية عن المحاور الثلاثة السابقة وهو المحور الصحي لنضمن بمشيئة الله الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وسلامة من يقوم على خدمتهم ورعايتهم سواء كانوا من رجال الأمن أو كافة الفئات الأخرى التي تقدم خدمتها للحجاج كوزارة الصحة ووزارة الحج ورئاسة المسجد الحرام وخلافه، فالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية مطبقة بمشيئة الله على كافة من يتواجد في المسجد الحرام وساحاته سواء من ضيوف الرحمن أو من يقوم بخدمتهم. اللواء الأحمدي: خطة متقنة لرعاية ضيوف الرحمن العميد د. بدر آل سعود: عملنا لا ينحصر على الأمن فقط حج أمن وصحي وأوضح قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى بن عبدالرحمن العقيل أنّ القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اختصها المولى بخدمة هذا المكان الطاهر، وشرفها المسؤولون بخدمة زوار بيته الكريم وهي تعمل على ثلاثة محاور رئيسة بصفة دائمة طوال العام. هذه السنة أضيف محور رابع، حيث إن المحور الأول هو المحور الأمني والمحور الثاني التنظيمي والمحور الثالث الإنساني وأضيف هذا العام نتيجة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية أضيف المحور الصحي الذي سيطبق بمشيئة الله على حجاج بيت الله الحرام وجميع العاملين في المسجد الحرام. وأضاف: دور القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام هو الدور الأمني والمراقبة الأمنية لجميع أروقة المسجد الحرام بكافة أدواره المتكررة، ومتابعة أمنية دقيقة على سبيل التواجد في أرض الميدان في المسجد الحرام أو عن طريق المراقبة التلفزيونية المعدة والمجهزة تجهيزاً عالياً، وبكوادر بشرية من رجال الأمن المقتدرين والمدربين على المتابعة طوال ال24 ساعة، المحور الآخر وهو التنظيمي وسوف يكون هذا العام مع وزارة الحج والعمرة ورئاسة الحرمين لاستقبال حجاج بيت الله الحرام مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، المحور الثالث «الإنساني» وهو إرشاد التائهين وإيصالهم لوجهتهم، المحور الرابع الأخير وهو المحور الصحي أن يكون بإذن الله حجاً أمناً صحياً بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتباعد الصحيح بين الحجاج وكذلك العاملين، منوهاً بأنه لا زال تعليق العمرة قائماً وهذا الحج استثنائي وأخذت له جميع التدابير، أما العمرة فما زال التعليق قائماً. عمل إنساني واعتبر العميد د. بدر بن سعود آل سعود مساعد قائد القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام أنّ عمل القوات الخاصة بأمن الحج والعمرة عمل أمني وتنظيمي وإنساني، وأضيف في الآونة الأخيرة الجانب الصحي، فالحج في هذا العام هو استثنائي يختلف عن الحج في الأعوام الماضية، ولأن الأعداد أقل بكثير من الأعداد المعتادة، فإننا لابد أن نكون أكثر دقة في التعامل من حيث متابعة دخولهم الحرم، وتنظيم طواف الإفاضة وكذلك طواف الوداع، وتنظيم تحركهم داخل المسجد الحرام، لابد أن نتعامل مع الأمور بدقة متناهية جداً لنضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتباعد بين الحجاج بما يضمن سلامتهم، لابد أن يكون لدينا الاهتمام الكبير حتى نتأكد تماماً أن الخطة تنفذ بشكل جيد مع شركائنا في وزارة الحج، ووزارة الصحة وأن نضمن أن الخدمة المقدمة للحجاج خدمة يستحقها ضيوف بيت الله. وأضاف: «نحن نعمل بالدرجة الأولى على تطبيق التعليمات الصادرة من وزارة الداخلية بمنع غير مصرح لهم بالدخول وإيقاع العقوبة بحق كل من يخالف التعليمات، لذلك نعمل على تأمين الحرم من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وهذا الذي نعمل عليه بشكل يومي بالإضافة إلى الأعمال التي ستنفذ حال قدوم الحجاج إلى الحرم». 24 عاماً في الحرم فيما كشف الرقيب أول خضران بن سعيد الزهراني أنّه يعمل في المسجد الحرام منذ 24 عاماً، قائلاً: «لدينا مهام وأعمال أمنية تطبق حسب الخطة المرسومة من قيادة أمن المسجد الحرام، في هذا العام ستكون الخطة مختلفة من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، ولكن من الناحية الأمنية فهي مطبقة كما هي مرسومة في السنوات الماضية والتي شهدت ولله الحمد استتباباً في الأمن بفضل من الله تعالى، وبفضل الجهود الأمنية والتزام الحجاج وزوار بيت الله بالنظام». اللواء يحيى العقيل العميد د. بدر آل سعود يتحدث للزميل اللويحق (عدسة/ فهد الحسين) الرقيب أول خضران الزهراني