مع إجراءات الحجر الصحي وتوقف كامل لحركة السفر خارج المملكة أكد مختصون انعكاس هذه الأرقام إيجاباً على أرباح شركات التأمين كنتيجة لانخفاض المطالبات على تأمين السفر الذي بالأساس لم يستخدم خلال الفترة الماضية والقادمة، ولكن هل سينعكس الأمر على مستخدمي بوليصة التأمين على السفر ففي كل يوم يمر ولا نرى طائرة تقلع خارج المملكة تستفيد منها شركات التأمين، فبقاء الناس في منازلهم يعني حوادث أقل لتأمين السفر، وأرباحا أكبر لبوالص التأمين. متوقعين أن تنخفض بوليصة التأمين على السفر خلال الفترة المقبلة بنسبة 40 %. أكد المختص بقطاع التأمين د. فهد العنزي، أن وثيقة السفر في حال عدم الاستخدام أو الاستفادة أو الانتفاع منها في حالة الظروف القاهرة وليس امتناع المؤمن عن السفر، يحق للمؤمن استرجاع قيمة مبلغ البوليصة، مشيراً إلى أن بوليصة التأمين تغطي كافة العوارض الصحية أثناء تواجد الشخص خارج المملكة أو غير ذلك من تغطيات تشملها الوثيقة. وقال العنزي: إن شركات التأمين بالمملكة ستقدم تخفيضات كبرى خلال الفترة القادمة لبوليصة التأمين على السفر لجذب أكبر عدد من العملاء، وفي حال فتح المجال أمام الرحلات الخارجية سيكون الإقبال كبيرا على تأمين السفر خاصة مع انتشار جائحة كورونا. من جهته قال المختص في قطاع التأمين ماهر الجعيري: إن أزمة كورونا نتج عنها تأثيرات سلبية على بعض فروع قطاع التأمين وذلك على مستوى العالم كله وليس السوق المحلية فقط خاصة وأن جائحة كورونا تمكنت من دخول غالبية دول العالم وهو ما نتج عنه ضعف فى الأداء الاقتصادى العالمى برمته. وأكد الجعيري، أن تأمين السفر تأثر بالفعل بقرار وقف رحلات الطيران بشكل كامل على مستوى الدول العالم، مشيراً إلى عدم استفادة المؤمن من تأمين السفر يحتم على شركات التأمين تقديم خصومات للمؤمن أو إعادة مبلغ البوليصة، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة انخفاضاً في أسعار بوليصة تأمين السفر بنسبة قد تصل إلى 40 % وذلك لجذب أكبر عدد من العملاء. يشار إلى أن مؤسسة النقد تلزم منذ 2003 بموجب سياسة توزيع الفائض التأميني بتوزيع 10 % كحد أدني من فائض أرباح شركات التأمين وإعادتها مباشرة إلى المؤمن لهم في حال عدم الاستفادة من البوليصة أو تقديم تخفيض مماثل عند تجديد العقد، على أن لا تزيد المطالبات السابقة على 70 % من قيمة البوليصة. وفي رصد لتقرير "ساما": يكون تأثير جائحة كورونا على صناعة التأمين بالمملكة معتدلاً نظراً لتركيز أعمال التأمين في السوق السعودي البالغ حجم أقساطها التأمينية 40 مليار ريال بتأمينات الممتلكات وتغطية تكاليف الرعاية الطبية التي اتخدتها المملكة. وحسب توقعات "ساما" سيكون تأثير جائحة فيروس كورونا معتدلاً حيث إن 97 % من إجمالي السوق يتركز بشكل عام في التأمين الصحي.