نشرت صحيفة الوول ستريت جورنال تقريراً الجمعة في ال 24 من يوليو وتزامناً مع إقامة الصلاة في آيا صوفيا، أفاد بأن وراء التجييش الإعلامي لتحويل آيا صوفيا، انهيار اقتصادي كبير يضرب تركيا، حيث أكدّت الوول ستريت على سحب المستثمرين الأجانب لسندات أجنبية بقيمة سبعة مليارات دولار، ما يضع الاقتصاد التركي في موقف صعب، حيث يعتمد بشكل أساسي على التمويل الأجنبي. وتشير الوول ستريت إلى أن أكثر من ثلث السندات الأجنبية تم سحبها من تركيا بين العامين 2013 و2020 حيث أصبحت تركيا أقل جذباً لمودعي السندات بعد أن خفض المركزي أسعار الفائد إلى أدنى المستويات مع ارتفاع معدلات التضخّم في محاولات لإنقاذ العملة التركية. بدوره قال فيكتور زابو، مدير الاستثمار في شركات استثمارات أبردين ستاندرد: "تركيا أصبحت بلدا غير جاذب للمستثمرين الذين يرغبون بمردود ثابت للدخل، ولذلك شهدت تركيا انسحابات غير مسبوقة للمستثمرين". وأفاد زابو في تصريحاته للول ستريت بأن الأموال الهاربة من تركيا ستضاعف مشكلات البلاد المثقلة بالديون وانهيار العملة، والذي فاقمها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وأدى كذلك إلى تآكل مشتريات الاتحاد الأوروبي من المنسوجات التركية والسيارات المصنوعة في تركيا ما يحرم البلد من معظم عائدات النقد الأجنبي. وبحسب الوول ستريت، فإن أحد الأخطاء القاتلة التي ارتكبها البنك المركزي التركي هو حرقه مليارات الدولارات من احتياطي النقد الأجنبي، واقتراضه المزيد من العملات الأجنبية لشراء الليرة التركية المنهارة أساساً، إلا أن كل هذه الجهود ذهبت سدى لتستمر العملة بالانخفاض إلى مستويات قياسية مقابل الدولار الأميركي، واعتبرت الوول ستريت أن هذه الخطوة كانت مراهنة على العملة واستخفاف بالمستثمرين وانتهت بخسارة على الجانبين. من ناحيته، وقال جان داهن، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أشمور، التي باعت سندات الشركة في تركيا في السنوات الأخيرة: "لا أحد يريد شراء سندات طويلة الأجل في تركيا بعد الآن، إنها إحدى علامات الإجهاد الذي يصيب الاقتصاد التركي". وتدفع المخاوف من تدهور الاقتصاد التركي إلى سحب المستثمرين الأجانب لأربعة مليارات دولار من الأسهم التركية لتصبح الملكية الأجنبية في الأسهم التركية أقل من 50 % للمرة الأولى منذ 16 عامًا، وفقًا لبيانات ماتريكس. وعلق قال براد سيتسر، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية عن منهجية الحكومة التركية في التعامل مع الاقتصاد بقوله: "يمكنك الاستمرار في اللعبة ذاتها، لكنك تضيف إلى رصيدك احتمالية مواجهة مخاطر سيئة للغاية".