قال الذي يبدع من القاف حكمته جرب دهور الوقت دق وجلايله هجيرٍ ورمضا على رحلة الشقا والادمي يركض لرزقه يخايله يولد صغير وعظمة الساق لينه ويشتد عوده ثم تبدا فعايله وليا بلغ عشرٍ مع الخمس وارتوى رام المراجل واغترف من ثمايله ومن عقب عشرينٍ من العمر عاشها يبحث عن الطولات باسمى مثايله وإن كان فاتت عشرة أعوام فوقهن وكمل ثلاثين تقافت محايله ترى الفتى يصبح كما طير منكسر في وسط لاهوب الشموس وقوايله يصعب عليه العيش من كل ناحيه ويمشي برأي.. ولا يقدي دلايله تمضي سنينه والليالي تتابعت وزينة حياته ساعٍ في ملايله وليا بلغ سن أربعين وتبينت دربه نزول وكن ما من صمايله ترى العمر يزهر كما مزهر الحيا في روض نوارٍ نبت في خمايله وفي حروة الخمسين يشرف على النبا ويشوف كل الناس باقصى رحايله يذوق من دنياه مر وحلاوته ويكشف خفايا كل خبرا وسايله وليا بلغ ستين عامٍ وزادها تظهر له الحكمة سموحه خصايله يطلب من المولى وينشد عن التقى يغرس دروب الخير بأجمل نفايله أبيات قلته في سطورٍ مثمنه دروب الفتى مزن همى في مخايله أحدٍ تبع مزنٍ من الوسم منهمل واحدٍ دروبه ما تعبه في جمايله ومن لا يتم الكيل في وزن كيلته ينسى كما ينسى صحيح وعلايله هذا وتم القول صلوا على النبي محمد المختار صفوة عقايله.. براك البلوي