جاء بإحدى نشرات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فتح المساجد قبل صلاة الفريضة ب 30 دقيقة وإقفالها بعد الصلاة ب 30 دقيقة وكان أحد التعاميم حال بدء الصلاة بالمساجد كبداية للتخفيف من الاحترازات للحماية من كورونا 19 حدد وقت الانتظار بين الأذان والإقامة بعشر دقائق فقط. ملوحظاتي على تلك التحديدات ما يلي: نحن اليوم في فصل الصيف واذا فتحت المساجد قبل الأذان ب 30 دقيقة فسيتم استهلاك مقدار من الطاقة للتكييف والإنارة ما الله به عليم، والمصلون لن يدخلو المساجد إلا في الدقائق الأخيرة كما رأيته بأم عيني مرارا وتكرارا (أنا مؤذن) والمستفيد أكثر من التبريد حيوانات القطط بسبب شدة الحر ففي تلك الدقائق التي تخلو بها المساجد من المصلين تدخل القطط لتتلافى الحر فتختار الأماكن البعيدة عن العين أو تجدها (خر مر) من مكان إلى آخر لملاحقة العامل لها لإخراجها لذا أرى إن كان لرأيي قبول أن يكتفى بفتح المساجد قبل الأذان بعشر دقائق فقط وبمناسبة وجود وباء الكورونا فالكثير من المصلين لا يدخلون المساجد إلا بالدقائق الخمس الأخيرة. الثاني تمديد وقت قفل المساحد بعد الفريضة ب 30 دقيقة أيضا فيه إهدار للطاقة والسبب أن الغالب من المصلين يخرجون دون أداء النافلة أي أنهم لا ينتظرون البقاء في المساحد أكثر من خمس إلى سبع دقائق بعد الصلاة وأمر آخر أن إطالة وقت الخروج يدعو العمالة إلى أخذ غفوة والمساجد أوجدت للعبادة وليست للنوم لذا أرى الاكتفاء بعشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة كافيا، وأمر آخر إطالة الوقت بعد الصلاة فرصة للبعض ليتحدث بجواله دقائق ودقائق فيما ينفعه ومالا ينفعه وبالتالي لو قيل له فضلا أريد أن أقفل المسجد لثار واستشاط قائلا المساجد لا تغلق إلا بعد ساعة من أداء الفريضة وهلم جرا هذا إلى جانب أن الجهات المختصة لا تحبذ مكوث المواطنين مع بعضهم زمنا طويلا في المكان الواحد كالمساجد احترازا من عدوى الكورونا 19. أخيرا مادام المصلون متباعدين سواء أثناء أداء الفريضة أو حال الانتظار أو بعد السلام فلا ضير لو مدد الانتظار بين الأذان والإقامة إلى عشرين دقيقة ليتمكنو من تلاوة جزء يسيرا من كتاب الله. أتمنى أن يكون هذا الرأي موقع الصواب شاكرا لوزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد الحرص على ما فيه مصلحة المصلين.