ينقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى ثلاثة أنواع تشمل التهاب الجيوب الأنفية المزمن الغير مصحوب بالسلائل الأنفية، وهو الأكثر شيوعاً ويحدث لأسباب أشهرها المواد المسببة للحساسية كالغبار أو بعض الملوثات الكيميائية الموجودة بالهواء، ونقص المناعة، أو بعض الأمراض المعدية البكتيرية البكترية أو الفيروسية. وثاني الأنواع هو التهاب الجيوب الأنفية المصحوب بالسلائل الأنفية التي تنمو بشكل متعدد كزوائد داخل الجيوب الأنفية فينتج عنها انسداد واحتقان الأنف وصعوبة التنفس بالأنف، وتُعالج بأدوية تقلّص حجمها أو بالاستئصال الجراحي. أما ثالث الأنواع فهو التهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بحساسية فطرية، وسببه حساسية بعض الأشخاص المفرطة تجاه الفطريات الموجودة بشكل طبيعي بكمية قليلة في الهواء، فعند استنشاق الأبواغ الفطرية الموجودة في الهواء ينتج التهاب داخل الجيوب الأنفية ويؤدي إلى تكوّن غشاء مخاطي سميك داخل الأنف ثم إفرازات سميكة ذهبية أو صفراء اللون، ويُشخّص هذا النوع من التهاب الجيوب الأنفية عن طريق وجود هذه الأبواغ الفطرية داخل الأغشية المخاطية تحت الميكروسكوب. وإلى حين تشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن لا بد من استمرار الأعراض 12 أسبوعاً على الأقل وتوافُر على الأقل اثنين أو أكثر من هذه الأعراض كإفرازات الأنف السميكة الصفراء أو الخضراء اللون، وانسداد واحتقان الأنف نتيجة نمو السلائل الأنفية مما يؤدي إلى صعوبة التنفس عبر الأنف، والشعور بالألم والضغط في منطقة الوجه، وضعف حاسة الشم الناتج بسبب انسداد واحتقان الأنف ويصاحبها ضعف في حاسة التذوق، وانزلاق الإفرازات الأنفية المخاطية أسفل الجزء الخلفي للحلق. قد تتوفر بعض أعراض أخرى كالشعور بآلام في الأذن ومنطقة الرأس تؤدي إلى صداع ناتج عن الضغط داخل الجيوب الأنفية، وآلام في الفك العلوي والأسنان، والتهاب في منطقة الحلق، ورائحة الفم الكريهة، وعدم القدرة على النوم، والكحة التي تزداد حدةً أثناء النوم. وفي هذا الخصوص نظّمت شركة سانوفي ندوةً علميةً طبيةً عبر تقنية المؤتمرات المرئية الافتراضية تناولت إطلاق العقار البيولوجي الفعال من سانوفي الذي حظي بموافقة الهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء، وطُوّر بشكل مشترك بين سانوفي وريجينيرون بموجب اتفاقية تعاون عالمية. ويأتي هذا الإطلاق ضمن جهود سانوفي التي تساهم عبرها في توفير حلول علاجية متميزة لعلاج البالغين المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن والحاد وداء السلائل الأنفية، خاصةً ممن لا يوفر لهم الكورتيكوستيرويد أو الجراحة النتائج المأمولة. ويُصنف الدواء الجديد ضمن فئة الأجسام المضادة الأحادية البشرية التي تعرف باسم human monoclonal antibody، ويُستخدم كعلاج إضافي مع البخاخات الإسترودية للبالغين ممن يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن المصحوب بالسلائل الأنفية الحادة والشديدة،، يُعطى العلاج تحت إشراف الطبيب المختص عن طريق الحقن تحت الجلد عند منطقة البطن أو الفخذ، 300 ملجم كل أسبوعين. من الفوائد العلاجية للعقار البيولوجي الجديد أنه يخفض الحاجة إلى العمليات الجراحية بنسبة 83%. وتنخفض نسبة الحاجة إلى استخدام الأدوية الاستدرودية إلى 76%.