جائحة «كوفيد - 19» والمعروفة أيضًا باسم جائحة فيروس كورونا، هي جَائِحَة عالميةٌ مُسْتَمِرَّةٌ حَالِيّا أصابت دول العالم أجمع وما شهدته أميركا وإسبانيا وإيطاليا، كشف للجميع ضعف بعض الأنظمة الصحية العالمية وهشاشتها وهذا ما كشفته لنا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. منذ بدء تفشي كورونا قامت الدولة بالعديد من الإجراءات الصارمة والمبادرات الرائعة على المستوى التقني وأيضًا الميداني وكانت الإجراءات الاحترازية منذ وقت مبكر، سبقنا بها الكثير من الدول، وكان لها الأثر الملموس - بفضل الله - في الحد من انتشار هذا الوباء. والمملكة تتصدر دول العالم في مكافحة هذا الوباء ليس فقط على المستوى الداخلي بل في دعم الجهود الدولية لمكافحة هذا الوباء وهذا ليس بغريب على وطن الإنسانية، وجاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ليؤكد حرص المملكة الشديد على الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، والحد من آثارها، مستعينة بالله تعالى، ثم بما لديها من إمكانات وهي صاحبة الأيادي البيضاء في كل الأزمات لقد أولت المملكة العربية السعودية كل الاهتمام لمكافحة الوباء وأنفقت الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على صحة مواطنيها ومقيميها على حد سواء. منذ بداية الجائحة واستكشاف الحالات تم استئجار الفنادق كمحاجر صحية بخدمة فندقية وطبية عالية مجانية لتشمل الجميع سواسية مقيمين أو مواطنين يتم تقديم الخدمة الصحية لهم في غرفهم بطواقم مدربة وتوفير إسعافات على مدار الساعة لنقلهم إلى المستشفيات في حال الحاجة، فلله درك يا وطني، لقد سخرت المملكة الجهود في اكتشاف الحالات والتي شملت الذهاب للمنازل وأخذ العينات وإرسال النتيجة إلى هاتف المريض دون عناء أو مشقة له. وفي المستشفيات قدمت الخدمة الصحية المجانية للجميع ليس فقط توفير سرير وإنما توفير أحدث الأجهزة والعلاجات الحديثة المكلفة بما فيها الأدوية المضادة للفيروسات وأدوية المناعة والبلازما وأجهزة الايكمو وكل ما يستحدث في علاج هذا المرض ومع هذا كله لم تفرق بين جنسية أو ديانة ولم تسأل عن تأمين أو تعويض وإنما كان همها إنقاذ النفس البشرية، كم أنت عظيم يا وطني!. لقد أبدعت الدولة في إرسال عشرات الطائرات فقط لإحضار أدوية أو أجهزة تساهم في إنقاذ حياة مريض ليس هذا وحسب، بل قامت الدولة مشكورة بتوفير مختبرا كاملا بطواقمه وأجهزته لتقيمه على أرض العاصمة ليكون شاهدا على هيبة النظام الصحي السعودي وقوة إمكاناته. ولم تنس الدولة أيضا أبناءها ممن يعملون ليل نهار لخدمة المرضى فقدت وفرت لهم كل الإمكانات اللازمة لخدمة المرضى والمراجعين لأقسام الطوارئ والتنويم لخلق بيئة آمنة للجميع. لقد قدمت مملكتنا الرشيدة كل ما تملك من إمكانيات مالية ولوجستية وطواقم طبية للحفاظ على صحة مواطنيها وهي تستحق بلا منازع ما حظيت به من الإشادات الدولية وعلي رأسها منظمة الصحة العالمية، وهذا انعكاس على حالة من الثقة والاطمئنان في مجتمعنا يبين لنا أن النظام الصحي السعودي له هيبة عنوانها، «اطمئنوا أنتم في المملكة العربية السعودية تحت ظل قيادة وضعت صحة الإنسان أولاً». * رئيس قسم العناية المركزة والمدير الطبي للمستشفى العام بمدينة الملك سعود الطبية