أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تستخدم الخزان النفطي العائم "خزان صافر" كأداة ضغط على الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف في حال قررت الحكومة اليمنية استعادة محافظة الحديدة. ونوه العقيد المالكي خلال حديثه ل"الرياض" أن هناك اتفاقا بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية بخصوص خزان صافر إلا أن الحوثي لم ينفذ أي بند من بنود هذه الاتفاقية. وبين، أن تعرض الخزان العائم لأي عمل إرهابي من قبل الميليشيا الحوثية في محاولة تفجيره، أو وجود تسرب نفطي من الخزان بسبب تعنت الحوثي، بعدم السماح لفرق الأممالمتحدة في صيانة الخزان، سينتج عنه تهديدا كبيرا للوضع الاقتصادي اليمني، وعلى البيئة البحرية اليمنية وبيئة الدول المشاطئة للبحر الأحمر بشكل خاص، وللعالم بشكل عام، ولذلك تتحمل الميليشيا المسؤولية كاملة أمام المجتمع الدولي في حالة وقوع أي ضرر على الخزان. وشدد المالكي على أن الحكومة اليمنية وقوات التحالف قدمت كافة التسهيلات للوصول للخزان النفطي العائم بهدف صيانته، وتجنيب العالم كارثة تهدد البيئة البحرية على امتداد البحر الأحمر، إلا أن تعنت الحوثي كان عائقا تجاه هذه التسهيلات. من جهتها، أكدت مصادر يمنية ل"الرياض" أن التسرب النفطي لخزان صافر سيشكل خطراً كبيراً على الشعب اليمني، وقالت ذات المصادر: "التأثير سيكون على تسعة ملايين يمني بشكل مباشر وغير مباشر وسيفقد 170 ألف صياد بحري أعمالهم وستتأثر أكثر من 100 جزيرة بسبب هذا التسرب بالإضافة إلى الأراضي الزراعية"، وطالبت المصادر المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ اليمن من الكارثة المحتملة. ووصفت المصادر قبول الحوثي بوصول الفريق الأممي لخزان صافر، بأنه جانب من المراوغة ولكسب الوقت فقط. ويقع خزان "صافر"، على بُعد سبعة كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، وعلى متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام. يذكر أنه لم يجرَ للسفينة أي صيانة منذ عام 2014، حيث عطل انقلاب الحوثيين العملية الروتينية والدورية التي اعتاد موظفو ومهندسو السفينة إجراءها بشكل دوري واستثنائي عند الحاجة لذلك. وتتعرض "صافر" للتآكل بسبب مياه البحر المالحة، وهناك احتمالية انفجارها بأي لحظة جراء تصاعد الغازات من النفط الخام الخامل لسنوات. وخلال العامين الماضيين زادت المخاوف من احتمال انفجارها وبالتالي تسرّب أكثر من مليون برميل نفط في المياه. وفي حال حدوث انفجار أو تسريب من الخزان، قد يتسبب ذلك بأسوأ كارثة نفطية، تضاعف كارثة نفط "أكسون فالديز" في ألاسكا عام 1989 بأربع مرات، حيث لم تتعاف منطقة التسريب بالكامل بعد مرور 30 عاماً على الكارثة.