بعض الشركات النفطية ستعلن عن خسائر كبيرة منذ 3 عقود والأسوأ في الجائحة أصبح خلفنا 50% من الزيادة على النفط من 2020 – 2050 ستكون في قطاع البتروكيماوية الخبر-ابراهيم الشيبان كشف أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، عن رفع الطاقة الإنتاجية الى 12 مليون برميل يوميا مقابل 11,4 مليون برميل خلال عشرين يوما اثناء ازمة كورونا بفضل سواعد أبنائنا، مؤكدا، ان الشركة استطاعت تسويق انتاجها اليومي بالكامل مرجعا ذلك لقدرتها التسويقية، لافتا الى ان الطلب على النفط خلال الجزء الأول من الربع الثاني بنحو 20 - 25 مليون برميل يوميا ليصل الى 75- 80 مليون برميل مقابل 100 مليون برميل يوميا، فيما تراجعت أسعار بعض أنواع النفط بنحو 40 دولارا للبرميل. وقال خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية -عن بعد- امس (الاثنين)، ان الطلب على النفط في طريقه للتعافي، مشيرا الى ان الشركات العاملة في قطاع النفط تأثرت كثيرا، موضحا ان بعض الشركات الكبرى احجمت عن توزيع جزء من الأرباح منذ الحرب العالمية الثانية، فيما البعض الاخر سيعلن عن شطب جزء كبير من الأصول خلال الربع الثاني، بينما ستعلن بعض الشركات النفطية عن خسائر كبيرة منذ 3 عقود، مؤكدا، ان أرامكو تعرضت لتحديات كبيرة خلال ازمة كورونا، وانها استطاعت التعامل مع الازمة من خلال برنامج إدارة المخاطر في الشركة ساعد بشكل كبير، حيث كانت الأوبئة من احد المخاطر الفرعية و لكنها باتت حاليا من المخاطر الأساسية، حيث تعاملت الشركة مع الازمة منذ شهر فبراير الماضي، بالإضافة للملاءة المالية القوية للشركة، و دلالة على ذلك استكمال الاستحواذ على 70% من شركة "سابك"، فضلا عن تحفيض المصروفات التشغيلية و الرأسمالية، لافتا الى ان الشركة طبقت "رأس المال المرن" من خلال إعادة جدولة بعض المشاريع دون التأثير على استراتيجية الشركة او الالتزامات تجاه العملاء او الطاقة القصوى للإنتاج. وذكر الناصر، في اللقاء الذي أمتد على مدار ساعتين، ان جائحة كورونا ساهمت في تسريع التحول الرقمي، خصوصا وان متطلبات الشركة تفرض على قيام الموظفين بالأعمال عن بعد، مؤكدا، ان البنية التحتية القوية ساهمت في الاستخدام الجيد خلال الجائحة، مضيفا، ان الشركة دعمت صندوق الوقف الصحي بنحو 200 مليون ريال. وأوضح، ان برنامج " اكتفاء " استطاع توطين قطاع الاعمال و خلق فرص وظيفية و تطوير المؤسسات المتوسطة و الصغيرة، مبنيا، ان البرنامج يهدف لزيادة المحتوى المحلي عبر توطين السلع و الخدمات للوصول الى 70% خلال السنوات القادمة، مشيرا الى ان البرنامج وصل الى 56% حاليا مقابل 35% في عام 2015، مشيدا بالشراكة الكبرى القطاع الخاص التي برزت خلال الهجمات العدوانية على معامل بقيق و خريص، من خلال القدرة على إعادة الاعمال لطبيعتها بسرعة، نتيجة توافر الكوادر المؤهلة و المعدات الضرورية محليا، معتبرا هذه الشراكة من اعلى مقاييس برنامج "اكتفاء"، مؤكد، ان برنامج " اكتفاء " اثبت جدواه خلال جائحة كورونا التي تسببت في تؤثر سلاسل الامداد العالمية، حيث تم انشاء 17 مركز تدريبي لتوليد الوظائف كان أخرها في مدينة الخبر لتدريب 400 طالبة في القطاع الصناعي والهدف 2000 طالبة. وأشار الناصر، الى ان الجائحة تسببت في تباطؤ الحركة الاقتصادية و توقفها أحيانا، لافتا الى ان التقارير تتوقع انكماشا بنسبة 4,9 % لإجمالي الناتج المحلي العالمي، مؤكدا، تأثر العديد من القطاعات مما دفع بعض الدول لتأجيل بعض المشاريع و تأخير اتخاذ قرارات نهائية فيما يتعلق ببعض الاستثمارات و التمويل، مضيفا، ان مشاريع النفط و الغاز والبتروكيماوية تأثرت نتيجة جائحة كورونا، معربا عن تفاؤله بقوله "ان الأسوأ في الجائحة اصبح خلفنا"، حيث سنخرج بشكل اقوى. واكد انجاز 60% من المرحلة الأولى من مدينة الملك سلمان للطاقة، مشيرا الى ان استكمال المرحلة الأولى سيكون في العام المقبل، مبينا، ان مساحة المدينة تبلغ 50 كم، مقدرا حجم الاستثمارات في المدينة يبلغ 3,5 مليار دولار، حيث ساهمت الدول بجزء كبير من البنية التحتية بقيمة 1,6 مليار دولار، مبينا، ان المدينة تركز على الصناعات الثقيلة و الخفيفة في مجال الطاقة، مؤكدا، اكتمال اول مشروع بالمدينة بإحدى الشركات العالمية فيما تقوم شركات كبرى باستكمال العمل على مشاريعها، منها تطوير حقول النفط باستثمارات تبلغ 1,8 مليار ريال، مقدرا العائد على الاقتصاد الوطني بنحو 6 مليار دولار، فيما تستهدف المدينة نحو 100 الف وظيفة مباشرة و غير مباشرة خلال 15 سنة المقبلة، كاشفا العمل عن انشاء مجمع للصناعات الرقمية و الصناعات اللا معدنية بالمدينة، مما يسهم في جذب شركات كبيرة و يفتح المجال للمؤسسات المتوسطة و الصغيرة لخدمة و دعم هذه الصناعات. وذكر ان الدولة تكفلت بإنشاء البنية التحتية لمجمع الملك سلمان للصناعات و الخدمات البحرية، حيث تبلغ نسبة الإنجاز 40% و يكتمل المشروع بحلول 2022، مقدرا حجم الاستثمارات بنحو 5 مليار دولار، مبينا، ان المجمع يستهدف صناعة الناقلات و الحفر و السفن و المنصات العائمة، مؤكدا، ان المجمع سيخدم جميع دول المنطقة، حيث يعتبر من اكبر المجمعات بالشرق الأوسط، مشيرا الى انشاء شركة مجمع الملك سلمان للطاقة، حيث حصلت على اول ناقلة كبيرة من شركة "بحري"، حيث تمثل واحدة من عدة ناقلات سيتم تصنيعها في المجمع. وأوضح ان أرامكو قامت بمراجعة شاملة للمشاريع خلال جائحة كورونا، بحيث قدمت بعض الإجراءات التحفيزية لمقدمي الخدمات و المقاولين، لافتا الى ان العمل بدأ باثر رجعي من مطلع مارس – نوفمبر الماضيين، مؤكدا، إعادة جدولة بعض المشاريع و تأخير جدول استكمال المشاريع و إعادة هيكلة بعض الخصومات على المقاولين، مبينا، ان الشركة عمدت للتسوية الكاملة مع المقاولين الرئيسين، لتخفيف الضغوط على المقاولين من الباطن، بالإضافة تعديل بعض بنود العقود للسماح للضمان البنكية بدلا من الضمانات المالية، و تخفيض الضمانات البنكية وفقا لبرنامج المشاريع، مؤكدا، تعليق بعض البنود منها المتعلقة بالتوطين، نظرا للصعوبات المالية التي تواجه شركات المقاولات. وقال ان ترسية المشاريع تعتمد على عناصر أساسية منها التأهيل الفني والمحتوى المحلي و التكلفة، مشيرا الى ان هذه العناصر تنطبق على الشركات الوطنية و الأجنبية، مبينا، ان الشركة تهتم بالتحول الرقمي، حيث قامت بإنشاء إدارة خاصة للتحول الرقمي، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية وغيرها من الفوائد، لافتا الى ان الشركة استفادت من الهجمات الالكترونية الت تعرضت لها في عام 2012، مما ساهم في استحداث الكثير من الأمور لمنع الهجمات الالكترونية، مؤكدا، ان أرامكو وضعت بندا في العقود مع الشركات يتضمن استيفاء متطلبات الامن السيبراني، بهدف رفع الامن السيبراني في تلك الشركات. وذكر، ان الاستحواذ على 70% من شركة سابك، يدخل في اطار التكامل في قطاع الطاقة و البتروكيماويات، من خلال الاستفادة من نقاط القوة لدى سابك في قطاع البتروكيماويات، خصوصا و ان أرامكو تزود سابك بغالبية اللقيم، مستدركا ان تخصيص كمية اللقيم و أسعاره من اختصاص وزارة الطاقة، بالإضافة الى قرب معامل أرامكو مع مصانع سابك، مما يرفع من فرص التكامل، مؤكدا، ان أرامكو تتحرك لتكون الشرطة الرائدة عالميا في الطاقة و البتروكيماوية، بالإضافة لذلك فان الاستحواذ يستهدف لاستدامة الطلب على النفط السعودي، عبر التوجه لقطاعات أخرى، مقدرا ان 50% من الزيادة على النفط من 2020 – 2050 ستكون في قطاع البتروكيماوية، مشيرا الى ان أرامكو تعمل على توجه من النفط لقطاع البتروكيماويات لزيادة القيمة المضافة، بواسطة استغلال برميل النفط بشكل كامل، موضحا، ان أرامكو تعمل على مشاريع لتحويل النفط الى منتجات بتروكيماوية. وأشار الى تشكيل لجنة " التعاون و التكامل" لتحقيق التكامل بين أرامكو و سابك في عملية تنفيذ المشاريع و المشتريات و سلاسل الامداد، مشيرا الى ان مهمة اللجنة رفع التوصيات الى مجلس الإدارة بما يحقق مصلحة المساهمين شركتي سابك و أرامكو، مؤكدا، ان سابك مستمرة في العمل كشركة مستقلة وفقا لنظامها القائم، مشيرا الى ان برنامج "اكتفاء" سيتأثر إيجابيا بعد استحواذ أرامكو على 70%، خصوصا وان سابك لديها برنامج "نساند" و أرامكو " اكتفاء " وبالتالي فان التكامل سينعكس إيجابيا على بيئة الاعمال بالمملكة، لزيادة المحتوى المحلي، و زياد الفرص الاستثمارية، مؤكدا، ان النظام سيوحد مستقبلا. وكشف عن خطط للتوسع في المصافي سواء داخل المملكة او خارجها، من خلال تحويل جزء من اللقيم بالإضافة الديزل و البنزين الى مواد بتروكيماوية، لافتا الى وجود مشاريع لتحويل الزيت الخام مواد بتروكيماوية عبر مراكز الأبحاث، وقال ان أرامكو السعودية تتعاقد مع مراكز أبحاث لاجراء دراسات للاستفادة من مادة الكربون في مجال الانشاءات و البنى التحتية، مشيرا الى استقطاب الكثير من الشركات لتحويل استخدام الكربون لصناعة الانابيب، بالإضافة للعمل مع مراكز الأبحاث لاستخدام الكربون في صناعة السيارات، مؤكدا، وضع خطط مستقبلية للمحافظة على الطلب النفط في قطاع أخرى لتوزيع مصادر الدخل، لافتا في ذات السياق بأن الشركة لديها مراكز ابحاث في ديترويت وفرنسا تعمل على دراسة مشاريع تقليل وتخفيف الانبعاثات والتأثير المناخي كهدف استراتيجي للشركة.