أكد وزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم، امس، استعداد بلاده لاحتضان أي حوار سياسي بشأن ليبيا، قائلاً «نريد جمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار». وقال في مؤتمر صحفي، إن أمن واستقرار ليبيا مهم للأمن القومي الجزائري، و»متخوفون من تحول ليبيا إلى صومال جديد». وأضاف «تجمعنا روابط تاريخية مع ليبيا»، وقال «مبادرة الجزائر للتسوية السياسية في ليبيا قائمة والأيام القادمة ستحمل الجديد».هذا وأكد بوقادوم، أن هناك طلبا ملحا من طرف الليبيين لوساطة بلاده، موضحاً أن وقف إطلاق النار الذي تم في ليبيا شهر فبراير تم الاتفاق عليه في الجزائر.وقال نؤيد الليبيين لإيجاد حل بين الليبيين أنفسهم، موضحاً أن هناك حربا بالوكالة في ليبيا ولم يعد الصراع بين الليبيين وحدهم.وشدد على رفض أي تدخل خارجي في ليبيا، مطالبا باحترام حظر وتوريد الأسلحة.كما أكد على احترام حسن الجوار وحل النزاعات سلميا، مشدداً على أهمية عدم التدخل بشؤون الغير.ويوم الخميس، بحث وزير الخارجية الجزائري مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، الأزمة الليبية، وأكدا على ضرورة تسريع العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار واستئناف الحوار.وناقش الوزيران سبل المساهمة في معالجة الأزمة الليبية في ظل التدهور الخطير الذي يشهده الوضع الميداني وانعكاساته الوخيمة على جهود التسوية وأمن دول الجوار، وفق بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.واتفق وزير الخارجية الجزائري ونظيره الإيطالي على ضرورة تسريع العمل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، واستئناف الحوار الليبي للتوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة وسيادة ليبيا.وعلى صعيد آخر، قال بوقادوم إن الجزائر تولي ملف مالي كل الاهتمام اللازم، من خلال تشجيع الفرقاء على تنفيذ بنود المصالحة.ومساء الجمعة، انقطع بث التلفزيون الرسمي في مالي، بعدما تم اقتحام مبنى التلفزيون من قبل مئات المحتجين الذين يطالبون باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا. وتسود حالة من الفوضى في العاصمة باماكو إثر محاولة محتجين السيطرة على مقرات حيوية كبداية لحملة عصيان مدنية لإجبار الرئيس على الاستقالة لاتهامه بالإخفاق في تقديم حلول للمشاكل الأمنية والاقتصادية.