حذر مدربو سباحة من سلبية عدم مراقبة الأطفال في المسابح خلال فترة الصيف التي يكثر فيها الإقبال على المسابح في الاستراحات وفي مناطق التدريب كالنوادي، وشهدت المنطقة الشرقية حالات وفاة غرقاً في المسابح، خاصةً تلك التي لا تتوفر فيها أدوات السلامة. وتشير الإحصاءات التي حصلت عليها "الرياض" إلى أن ما بين 500 إلى 1000، بينهم نحو 80 % من الأطفال يعمدون سنوياً لتعلم السباحة في محافظة القطيف، وتوجد في مدينة الدمام ومحافظة القطيف نحو 10 نوادي سباحة بمعدل 15 لاعباً في كل نادي، الأمر الذي يُلح على اتباع التعليمات الصادرة من الدفاع المدني، وبخاصة في فترة العودة للمسابح بعد عودة الحياة بحذر، إذ يتم حجز المسابح بما فيها مسابح لا تطبق المواصفات الخاصة بالاشتراطات. وسجلت المحافظة في فترات الصيف الماضية حالات وفاة لأطفال في مسابح غير مرخصة أو خاصة تقع في استراحات زراعية، ويعود ذلك لعدم قدرة الطفل على السباحة عادة، وإلى إهمال ذويه له في تلك اللحظات، ولعدم وجود وسائل سلامة في تلك المسابح. وقال مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة القطيف العقيد عيد القحطاني ل"الرياض": "لا بد من جعل أحواض المسابح أقل خطراً وأكثر أماناً، وذلك يكون عبر توفير أدوات السلامة مثل أطواق النجاة والمقابض اليدوية حول المسبح ووصول السلالم حول المسبح بكل ركب لتسهيل صعود ونزول الأشخاص، ووجود أرضية تمنع الانزلاق على حواف المسبح تجعلها أكثر أماناً عند المشي". وأضاف: "يجب تعليم الأطفال السباحة من قبل الوالدين أو إلحاقهم بمراكز تدريب للسباحة، ووضع سياج حول المسبح لمنع دخول الأطفال بمفردهم"، محذراً من ترك الأطفال بمفردهم في أحواض السباحة والمسابح دون رقابة من أولياء الأمور، وتابع: "لا بد من إبعاد الأجهزة الكهربائية عن أحواض السباحة". وعن أهمية تدريب الأطفال قال تيسير الزراع - مدرب السباحة المعتمد -: يتحمس الشباب لتعلم السباحة وهناك ألعاب سباحة تنتشر في المنطقة الشرقية كباقي مدن المملكة مثل الغطس وكرة الماء والتعلم والمنافسة، مشيراً إلى أن قرار العودة للسباحة تم تطبيقه وأصبح الجميع يعود للمسابح مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الموصى بها. وتطرق د. وسيم الطلالوة إلى أهمية اتباع التعليمات الخاصة بالمسابح، وخلق بيئة آمنة فيها في فترة الصيف التي يقبل الكثير من الأسر عليها، وقال: نتوقع أن يقبل آلاف الأشخاص على تعلم السباحة على مستوى المملكة بعد العودة إلى الحياة الطبيعية، مشدداً على اتباع التعليمات من قبل المتدربين على السباحة تجنباً للغرق مثل عدم دخول المسبح إلاّ بوجود مدرب، وأهمية التسخين وتحقيق التباعد الجسدي في الموقع، مشيراً إلى أنه قضى من عمره كحكم وكلاعب نحو 25 عاماً في تعليم الألعاب المائية، مضيفاً: "لا نبخل بأي استشارة مجانية في هذا المجال". الألعاب المائية تجذب الشبان العقيد عيد القحطاني تيسير الزراع د. وسيم الطلالوة