شهد سوق الأسهم السعودي الرئيس خلال جلسات هذا الأسبوع قفزة بتداولات الأسهم المدرجة وسط تدفق عالٍ للسيولة وتجاوزت قيمة التداولات المعدل اليومي الذي كان معتادا ما بين 4 و5 مليار ريال وبدا ذلك أكثر وضوحاً في جلسة يوم الاثنين 6 يوليو 2020 التي تجاوزت التداولات فيها 7 مليارات، وأكد عدد من المحللين والمستثمرين في السوق بأن انخفاض معدلات الفائدة والعائد على أدوات الدين وقلة الفرص في عدد من القطاعات الاستثمارية الأخرى بسبب تداعيات كورونا شجعا على جذب تلك السيولة المرتفعة خصوصا وأن السوق تزخر بالعديد من الفرص الجاذبة إضافة إلى وجود عدد من المؤشرات المشجعة على الاستثمار في السوق والتي يأتي على رأسها الإيجابية التي تشهدها أسعار النفط وتوقعات قرب انتهاء أزمة كورونا وانحسار تأثيراتها على مختلف الأنشطة الاقتصادية. وقال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، محمد بن غانم الساير، ل "الرياض "إن انخفاض أسعار الفائدة وتراجع العائد على أدوات الدين شجعا على الاقتراض والاستثمار في السوق بالإضافة إلى أن قلة وانعدام الفرص الاستثمارية المغرية في العديد من القطاعات الاستثمارية الأخرى نتيجة للتأثر بتداعيات فيروس كورنا أمور أسهمت بجذب السيولة إلى سوق الأسهم خصوصا وأن السوق تشهد خلال هذه الفترة فرصا مغرية في عدد من القطاعات كالبنوك التي يتم تداول أسهمها بمكرر ربحية من 30 إلى 40 %. وقال محمد الساير: طبعا نتائج الربع الثاني من العام لن تكون مفاجئة للمستثمرين بالسوق فالجميع يعلم بأن تلك الفترة تزامنت مع فترة الحظر الكلي وذروة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، ولكن توقعاتنا بالنسبة للسوق وأوضاعه بناءَ على المستجدات الراهنة والتي منها عودة وتوالي عودة معظم الأنشطة الاقتصادية للعمل إضافة إلى تداول النفط بأسعار فوق 40 دولارا، إيجابية وترجح بدء التحسن الفعلي في الربع الثالث من هذا العام وظهور ذلك بشكل واضح خلال الربع الرابع من العام الذي يأمل الجميع بأن لا يحل إلا وقد انتهت أزمة كورونا وعادت عموم الحركة الاقتصادية لطبيعتها الكاملة. بدوره قال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، خالد الجوهر: قياسا بما يشهده الاقتصاد العالمي وحتى المحلي تأثرا بتبعات فيروس كورونا فإن أداء سوق الأسهم السعودي مرضي وهناك كثير من المؤشرات الإيجابية تجاه أدائه خلال الفترة المتبقية من هذا العام، بالطبع لن تكون نتائج الربع الثاني مفاجئة للمستثمرين في السوق نتيجة لتزامن تلك الفترة مع التوقف الكلي لمختلف الأنشطة الاقتصادية، ولكن هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية التي تدعم تحسن أوضاع السوق وزيادة جاذبيته بدءا بالتحسن في أسعار الطاقة وأسواق البترول إضافة إلى تصاعد وتيرة عودة الأعمال والأنشطة الاقتصادية إلى وضعها الطبيعي. بدوره توقع المهندس خالد الحصان، المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول"، خلال جلسة نقاشية، نظمتها أمس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" حول "السوق المالية"، بالتعاون مع هيئة السوق المالية، وشركة السوق المالية السعودية "تداول" أن يكون العام الجاري مخالفا للتوقعات، وأن يكون عاما جيدا للإدراج في السوق السعودية الرئيسة والموازي، مشيراً إلى أن السوق ستستمر في تطوير جاذبيتها من خلال تسهيل الإجراءات وحفظ حقوق المستثمرين ومبينا حدوث تباطؤ مع بداية أزمة كورونا في تقديم الملفات إضافة إلى تراجع من بعض الشركات لعدم اتضاح الرؤية ولكن حاليا مع تغير الوضع بات هناك عدة طلبات وتمت الموافقة على 3 طلبات وهناك طلبات تحت المراجعة. يذكر أن السوق هذا الأسبوع شهدت تغطية ناجحة لاكتتاب جديد حيث تم تغطية الأسهم المطروحة للأفراد في اكتتاب شركة أملاك العالمية للتمويل العقاري السعودية بنسبة 2690 % بما يعادل 26.9 مرة، وبلغ عدد المكتتبين 266.82 ألف مكتتب قاموا بضخ 1.2 مليار ريال، وبلغت نسبة التغطية للمؤسسات بلغت 498 % بما يعادل 4.98 مرة. محمد الساير خالد الجوهر خالد الحصان