بعد أيام قليلة يعلن رسميًا الطرف الفائز بمناقصة استئجار إستاد جامعة الملك سعود بعد أن استأجرته شركة (صلة) لصالح شريكها نادي الهلال ثلاث سنوات مضت بمقابل إجمالي بلغ 5 ملايين ريال للسنة الواحدة؛ قبل أن يصل مبلغ استئجاره اليوم بحسب الأخبار المتواترة إلى 21 مليون ريال للسنة، وهو في الحقيقة نجاح يسجل لمسؤولي الجامعة الذين يستحقون التهنئة والثناء بدايةً من إنشاء هذا المشروع الجميل قبل 5 سنوات بتكلفة لم تتجاوز 215 مليون ريال، ثم النجاح في التسويق للمنشأة بذكاء عبر الأيقونة الجماهيرية الأضخم في المملكة العربية السعودية نادي الهلال الذي رفع بمجرد ارتباط اسمه بالمنشأة من شهرتها وقيمتها السوقية وحقق لها تسويقًا لم يكن لتحققه أكبر الحملات الإعلانية الاعتيادية!. نجاح جامعة الملك سعود في إنشاء هذا المشروع بهذه المواصفات وبهذه التكلفة، والاستثمار فيه وتسويقه بذكاء عبر منصة الهلال وقاعدته الجماهيرية أثبت للجميع بشكل عملي أنَّ المشروع مربح وناجح في ظل حاجة الأندية الكبيرة والمدن الكبيرة للمزيد من الملاعب ذات البيئة المتطورة والجاذبة، وفي ظل الطفرة الرياضية والسياحية والترفيهية التي أخذت من كعكة الملاعب الموجودة نصيًا لها في بعض الأوقات الحرجة من الموسم الكروي، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن إمكانية نجاح الأندية الكبيرة وعلى رأسها الهلال في إنشاء ملاعبها الخاصة عن طريق رجال الأعمال وأعضاء الشرف والراغبين في الاستثمار وتحقيق المنفعة لهم ولأنديتهم في الوقت نفسه!. لا يجب على الهلاليين تحديدًا بفضل شعبية الزعيم الجارفة والفارقة عن البقية وقوة جماهيره الشرائية أن يبقوا هذا المشروع مجرد حلم؛ بل يفترض أن يتحول إلى حقيقة مشاهدة اليوم قبل الغد، وليس عبر تبرعات شرفية أو جماهيرية؛ بل عبر دراسة اقتصادية استثمارية جادة يشارك فيها نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين المحبين للهلال بالتعاون مع شركة الهلال الاستثمارية الجديدة التي يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في التنسيق والإعداد والتنفيذ ليتحول الحلم إلى حقيقة، فلم يعد لائقًا أن يبقى مجرد حلم أو أحاديث صحفية تدغدغ بها إدارات الهلال المتعاقبة مشاعر جماهيره، ولم يعد لائقًا لزعيم آسيا أن يكون بلا ملعب يليق به ويحمل اسمه!. الأخبار تقول إنَّ عرض شركة الهلال الاستثمارية قد لا يكون الأوفر حظًا في مناقصة اسئتجار الملعب للسنوات السبع المقبلة، وأنَّ الهلال قد يخسر ملعبه الذي لعب عليه هذا الموسم والموسمين الماضيين، وبقدر ما قد يبدو هذا الخبر صادمًا لكثير من الجماهير الهلالية، بقدر ما أتمنى أن يكون دافعًا لرجال الهلال وتجاره وما أكثرهم لإيجاد حراك حقيقي لتنفيذ المشروع الحلم بأقصى سرعة، حتى لا يظل هذا المشروع مجرد حلمٍ مشروع!. قصف * إدارة الوحدة وقعت قبل أيام مع مهاجم الهلال الشاب سلطان هوساوي المنضم مؤخرًا لقائمة المنتخب السعودي (تحت 19 سنة)، فئات الهلال السنية أصبحت مجرد عبء و(نخلة عوجاء) ثمرها لغير الهلال!. * يكذبون الكذبة تلو الكذبة ويطلبون منك أنت أن تثبت أنها كذبة، على قول عادل إمام في (مدرسة المشاغبين): «نشتغل عند أهاليكم»؟!. * متى يفهمون أنَّهم أصغر من أن يكتبوا التاريخ أو أن يزيفوه!.