يرى لاعب الوسط الدولي السابق صالح خليفة أنه سيكون أمام لاعبي أندية كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مسؤولية تاريخية وهم يحملون تطلعات جماهيرهم لتعويض ما فات ومحاولة تحسين المستوى والهروب من خطر الهبوط لأكثر من فريق وعلى صعيد المنافسة استمرار الركض والملاحقة الشرسة بين المتصدر والوصيف، مشيرا إلى أن الجولات المتبقية ستشهد مفاجآت وإزعاجا لأغلب الفرق. وتوقع أن الأندية ستعاني الأمرين، جراء رفع عدد التبديلات المسموح بها في المباراة من ثلاثة إلى خمسة، مع استئناف منافسات الدوري السعودي لكرة القدم الشهر ما بعد المقبل التي سمح فيها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب فيروس كورونا المستجد، للفرق برفع عدد التبديلات خلال المباراة، سعيا لتفادي إصابة اللاعبين بدنيا بعد توقفهم عن اللعب لفترة طويلة. وطالب الأجهزة الطبية للأندية العمل بشكل مكثف لإيجاد برامج إعداد مناسبة لتجهيز اللاعبين بعيدا عن زيادة في الأحمال بعد فترة توقف طويلة امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر خشية تفاقم الإصابات العضلية. وقال: «ربما التبديلات الخمسة ستكون مفيدة لبعض الفرق خصوصاً الهجومية والتي تصنع فارقا كبيرا في الدقائق الأخيرة، ومفيدة جدا في تشكيلة الفرق الدفاعية والتي ستجد عدد أكبر من اللاعبين المرتاحين بدنيا ولكن ستؤثر بشكل واضح في أحداث المباريات وستجعلها أكثر بطأ». وتابع: «الجولات الثماني المتبقية ستلعب في أقل من شهر ونصف ما سيؤدي إلى تكثيف ضغط المباريات على الفرق، وهو ما يجعل كل فريق يلعب مباراة بمعدل ثلاثة أو أربعة أيام وسيزيد من حجم المشكلات على الأندية». ورأى خليفة أن هذا الضغط سيزيد من مخاوف تعرض اللاعبين للإصابات خصوصاً أن أغلب الفرق ستصطدم بزيادة أوزان أغلب اللاعبين لعدم وجود تدريبات مكثفة والاكتفاء بالتدريبات المنزلية وممارستهم لبعض العادات السيئة ومنها السهر. وأضاف: «خوض عدد كبير من المباريات خلال فترة قصيرة، والحرارة المرتفعة ستؤثر على الأداء والإصابات». وواصل حديثه: «أمام الفرق البداية من الصفر وهو ما يعني أن الفرق ستحظى بأقل من شهر لخوض التدريبات الكاملة، وهي فترة يراها المدربون قصيرة نسبيا لبلوغ اللاعبين كامل جاهزيتهم البدنية للعودة إلى المنافسات مع تحويل المعسكرات للداخل».