لم أجد مبررا مقنعا وكافيا يجعل لجنة المسابقات تقوم بإيقاف دوري عبداللطيف جميل لمدة (شهر) حتى وان كان السبب عيد الأضحى ومشاركة المنتخب بالتصفيات الآسيوية لأن المدة طويلة جدا. لا يوجد دوري (جيد) بالعالم يتم ايقافه شهرا ولا ادري هل نحن على صواب بإيقاف الدوري لهذه المدة؟! ام الدول الأخرى التي لا توقف دورياتها على خطأ؟ وهل هم ام نحن من يسير عكس التيار؟. المشكلة ان ايقاف الدوري كان مبرمجا له قبل ان يأتي المدرب ولا نعلم ما الهدف منه وهل سيكون تأثيره ايجابيا ام سلبيا سواء على مشاركة المنتخب او على الأندية بعد عودة الدوري. لا اعرف ما المانع من لعب مباريات الدوري بعد عيد الأضحى مباشرة كحال (دوري الدرجة الأولى) ام هناك اسباب اخرى نجهلها كإعطاء مدرب المنتخب وقتا اطول قبل المشاركة الرسمية. كان بالإمكان ان تلعب جولة او جولتين من الدوري قبل مشاركة المنتخب وهذا امر جدا ايجابي لمدرب المنتخب فاستمرار اللاعب في فورمة المباريات افضل له من التدريبات. اعتقد ان مدرب منتخبنا الهولندي (فان مارفيك) ليس بغريب على تدريب المنتخبات وله تجربة سابقة مع منتخب بلاده وهو قادم من اوروبا ويعرف كيفية العمل مع المنتخبات ولهذا من الأفضل له عدم توقف الدوري طويلا. اغلب مدربي المنتخبات بالعالم في ايام الفيفا هم بحاجة غالبا من ثلاثة الى اربعة أيام قبل المباراة الرسمية حتى يضعوا طريقة اللعب المناسبة ويرسموا التكتيك الخاص بهم لأنهم يتعاملون مع لاعبين محترفين وجاهزين بدنيا وفنيا. فترة التوقف اصبحت تستنزف ميزانيات الأندية من خلال ايجاد حلول لإبقاء فرقها في جاهزية خلال التوقف فتسعى لعمل معسكرات وهو امر مكلف ومرهق ويجب ان يعرف المسؤولون هذا الأمر جيدا. الأندية في فترة التوقف تكون اشبه بحالة من الضياع فأصعب الأمور للأجهزة الفنية هي كيف تستطيع ان تتغلب على هذه الفترة وكيف تحاول ان تجعل اللاعبين لا يتأثرون بها كثيرا من خلال اعداد جيد ومباريات ودية. لنا تجارب كثيرة في السنوات الأخيرة في ايقاف المسابقات المحلية لفترات ليست قصيرة لمشاركات المنتخب وللأسف كلها لم يكتب لها النجاح فتكرار التجربة سلاح ذو حدين. من الصعب ان نطالب بدوري قوي وبه هذه التوقفات الطويلة قلا يمكن ذلك فالتوقف دائما يقلق الأندية، وبالمقابل هو يقتل المتعة لدى المتابعين ويفقدهم الرغبة في الحضور والمتابعة. أخيرا... كل التوفيق لمنتخبنا يوم الخميس في اللقاء الهام امام المنتخب الإماراتي وجمهورنا لا يحتاج الى دعوة فهذا منتخب الوطن فالفوز يعني الصدارة وتوسيع الفارق عن اقرب المنافسين الإمارات وهذا ما نتمناه.