بعض الإخوة الصحفيين إن لم يكن الأغلبية منهم مع الأسف الشديد تجده يكتب بعقلية يحيط بها غلاف قوي وقوي جداً من التعصب الأجوف وعدم احترام أمانة الكلمة وصدقها بحكم موقعها الصحفي، تشم رائحة التعصب والميول من خلال كتاباته أو التحليلات التي يجريها عبر الوسائل المسموعة أو المقروءة وبالذات التي يكون فريقه المفضل طرفاً فيها ناسياً أو متناسياً أن هناك شيئاً اسمه أمانة الكلمة واحترام مشاعر الآخرين وخصوصاً في مثل هذه الموضوعات الرياضية، وكل هذه الأشياء لا بد أن تكون شعار هذا الصحفي، أي صدق الكلمة، البعد عن الميول والعاطفة، والأدهى والأمر من ذلك تجده يتباهى وعلى المكشوف. أي نعم إنه لكل منا ميوله وناديه المفضل الذي يشجعه، وهذا حق مشروع ليس لنا دخل فيه، ولكن بحكم موقعه أعتقد أنه من أوجب الواجبات عليه ألا يسمح للعاطفة والميول أن تتسرب إلى عقليته التي من خلالها تجده يفرض ناديه وأخباره على الآخرين ومن دون مناسبة، وهذا شيء مرفوض، وفي نظري المتواضع أنه كلما كان هذا الصحفي صادقاً في كلامه الذي يكتبه أو الأخبار التي ينقلها عبر الجريدة التي يعمل فيها، أقول إن مصداقية هذا الكلام تفرض احترامه على الآخرين وفي نفس الوقت تجعله قريباً جداً من الجمهور الرياضي الواعي الذواق الذي يبحث عنه النقد الهادف المبني على أساس من الصدق والدراية، نحن لا نريد هضم حقوق الأندية بجميع درجاتها نريد مجتمعاً رياضياً شعاره المحبة والروح الرياضية والتنافس الشريف، أتمنى أن نرتقي بأفكارنا وتطلعاتنا إلى مستوى هذه الإنجازات الرياضية الضخمة الني أخرجتها حكومتنا الرشيدة لنا إلى حيّز الوجود. نعم لقد هرول هؤلاء مع الأسف الشديد خلف ألوان أنديتهم وعواطفهم الشخصية وأدخلوها في حواراتهم. إن الذي دعاني إلى طرح مثل هذا التساؤل مع عدة علامات استفهام أخرى، هو أن هناك فئة من بعض الإعلاميين الذين يعملون في قنوات لها ثقلها في الوسط الرياضي وكلنا نعرف أن الإعلام الرياضي له أهميته وتأثيره القوي وبالذات في الوسط الرياضي لكونه يضم شريحة كبيرة من الشباب، أقول لهذه الفئة، قليل من التعقل فالشارع الرياضي أصبح لديه من الوعي والفهم والدراية الشيء الكثير، ويعرف ما يدور حوله وفي محيطه الرياضي.