في البداية أهنّئ القيادة الرشيدة ورئيس مجلس الجامعة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وكذلك رئيس الجامعة ومنتسبيها بحصولها على المركز الرابع عالمياً في براءة الاختراع للعام 2019م، وذلك بين أفضل 100 جامعة في العالم، لقد قفزت الجامعة على مدى ثلاثة أعوام من المركز السابع في العام 2017م إلى المركز الخامس في العام 2018م. ولقد كتبت منذ ثلاثة أعوام عن المركز السابع الذي حصلت عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بين الجامعات العالمية في عدد براءات الاختراع للعام 2017م، حيث كانت 183 براءة اختراع. واليوم أكتب عن إنجاز وتميز جديد حصلت عليه الجامعة في هذا الخصوص للعام 2019م، حيث حققت الجامعة المركز الرابع عالمياً من خلال 225 براءة اختراع، متقدمة بذلك عن مركز العام 2017م بمركزين، إنه لفخر عظيم للمملكة أن تكون جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من بين أفضل الجامعات العالمية في عدد براءات الاختراع، كان هذا الإنجاز الكبير بعون الله ثم بتميز الجامعة في جميع جوانب النجاح، ونزداد فخراً بأن نسبة كبيرة من براءات الاختراع ساهمت في تأسيس العديد من الشركات الناشئة المحلية والعالمية. تميزت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بثقافة مؤسسية عالية ومواكبة مستمرة للمناهج التعليمية الحديثة لتلبية احتياجات سوق العمل في المملكة، بل وإعداد خريجيها للمهمات الدولية، وذلك عندما أدخلت أساليب تعليم مبتكرة، وتقنيات حديثة متطورة لتيسير التعلم والبحث العلمي، وأكسبت خريجيها المهارات الأساسية المكملة لتأهيلهم الأكاديمي المميز. ولقد حققت الجامعة العديد من براءات الاختراع في شتى حقول الهندسة، وجميعها مسجلة في مكتب براءة الاختراع الأميركي ما جعلها تقفز عالمياً من المركز ال55 في 2011م إلى المركز الرابع في 2019م، وذلك حسب تقرير إحصائيات موقع IFI CLAIMS لبراءات الاختراع العالمية. كما أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تصدرت حسب تقرير نفس الموقع أفضل جامعات العالم، تصدرت جامعة ستانفورد، جامعة تسينغهوا الصينية، جامعة جون هوبكز، معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، جامعة دوك وجامعة ييل وغيرها من الجامعات العالمية القوية. إن نجاح الجامعة في تسجيل براءات الاختراع كان نتيجة استراتيجية مدروسة في إنتاج الملكيات الفكرية وترخيصها وتسويقها وصولا إلى المساهمة في رؤية المملكة 2030 ما يدعم الاقتصاد الوطني عبر كيانات صناعية وتجارية قائمة على ابتكارات وأفكار محلية مثمرة. وتجاوزت الخطة التركيز على تسجيل براءات الاختراع إلى الانتقائية في الأنشطة الابتكارية، بحيث تتأكد من جدواها الاقتصادية أولاً تركز الجامعة على مجالات محددة وتطور أسلوبها الخاص في تسويق براءات اختراعاتها. وتتبع الجامعة خطة توظيف للكوادر الوطنية والعالمية في مجالات البحث العلمي والتدريس والمسؤولية الاجتماعية لأنها مرتكزات التميز والنجاح. نتمنى لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المزيد من التقدم والإبداع والابتكار والتميز، فذلك فخر للمملكة وخير للاقتصاد والأعمال وتنمية للموارد البشرية الوطنية.