توفى رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا عن 55 عاما إثر نوبة قلبية، قبل أسابيع من انتهاء ولايته على رأس البلد الإفريقي الفقير الذي يحكمه منذ 15 عاما. وكان نكورونزيزا يعتقد ان الله اختاره لقيادة الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وقد حكم البلاد بقبضة حديد، وأغرقت جهوده للبقاء في السلطة بوروندي في فوضى في سنواته الأخيرة. وكان من المقرر أن يستقيل نكورونزيزا من منصبه كرئيس للبلاد في آب/أغسطس المقبل. وقالت الحكومة إنه توفي بسبب نوبة قلبية، في غياب زوجته التي سافرت الى نيروبي المجاورة أواخر الشهر الماضي لتلقي العلاج بعد اصابتها بفيروس كورونا المستجدّ. فاجأ نكورونزيزا المراقبين عندما قرر عدم الترشح في انتخابات أيار/مايو الفائت، رغم إنّ الإصلاحات الدستورية التي تم تمريرها في استفتاء في العام 2018 مددت عدد ولايات الحكم ما كان يسمح له بالبقاء في منصبه حتى العام 2034. وقرر نكورونزيزا الذي يشغل المنصب منذ 2005 عدم الترشح لولاية رابعة، لكنّه اختار الجنرال إيفاريست ندايشيميي "خليفة له". وفاز الجنرال ندايشيميي الذي اختاره الحزب الحاكم في الاقتراع الرئاسي. وأدى انتخاب نكورونزيزا لولاية ثالثة عام 2015 إلى أزمة سياسية عميقة في البلاد، أسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل ونزوح نحو 400 ألف بوروندي. وخلال ادائه اليمين الدستورية في العام 2015، قال الإنجيلي المتحمس أن الله يقف إلى جانبه وحذّر أعداءه من أنهم "سيبُعثرون مثل الدقيق الذي يُلقى في الهواء لأن إله السماء شاهد" عليه. ويصنّف البنك الدولي بوروندي بين أكثر ثلاث دول فقرا في العالم، ويقدّر أن 75 بالمئة من سكانها يعيشون تحت خطّ الفقر، مقابل 65 بالمئة عند وصول نكورونزيزا إلى السلطة.