فر رئيس البرلمان البوروندي بي نتافيوهانيوما من البلاد قبل يوم واحد من الانتخابات العامة إلى بلجيكا. وقال لمحطة تلفزيون فرنسية إنه يخشي على حياته بعد أن عارض ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة في المنصب. واعتبر معارضون أن القرار الذي اتخذه الرئيس في نيسان (ابريل) بالترشح للمنصب مرة أخرى غير دستوري. وأثار القرار احتجاجات اتسمت في احيان كثيرة بالعنف وتسبب في أسوأ أزمة تعيشها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية العام 2005. وقال نكورونزيزا إن المحكمة الدستورية أصدرت قراراً يتيح له الترشح مرة أخرى. وقال نتافيوهانيوما "اضطررت لمغادرة البلاد بسبب الاضطرابات الناجمة عن إصرار الرئيس على الترشح لولاية ثالثة وهو امر غير قانوني وغير دستوري". وأضاف "لقد نصحت الرئيس في شكل شخصي بالتخلي عن خططه للترشح لولاية ثالثة لكنه رد بتهديدي.. وبإهانتي". ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدثين حكوميين. يذكر ان النائب الثاني للرئيس جيرفيس روفيكيري فر إلى بلجيكا للسبب ذاته. وفر نائب رئيس لجنة الانتخابات في أيار (مايو) الماضي وقاض بارز من البلاد وسط احتجاجات تطالب نكورونزيزا بالتنحي. وغادر ايضاً عشرات الآلاف من الأشخاص إلى رواندا ودول أخرى مجاورة للفرار من القلاقل في بوروندي.