لا يوجد «حتى الآن» دليل علمي على أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الغذاء أو يتكاثر فيه. في هذا اليوم، وفي هذا الظرف الاستثنائي التي يواجه فيها العالم جائحة فيروس كورونا المستجد نحتفل باليوم العالمي الثاني لسلامة الغذاء والذي يهدف لرفع الوعي بسلامة الغذاء من خلال البرامج والفعاليات التي يتم تنظيمها احتفالاً بهذه المناسبة. كما يسهم أيضاً في تسليط الضوء على الركود الاقتصادي واللوجستي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الأغذية والزراعة والذي أدى لتعطل حركة سلاسل الإمداد والنقل حول العالم. هذا التأثير كان له انعكاسات على التزام الدول بالاتفاقيات المبرمة لتصدير المواد الغذائية، حيث انخفض متوسط مؤشر الفاو لأسعار الغذاء التابع لمنظمة الأغذية والزراعة في شهر أبريل الماضي بمقدار 3.4 % (165.5 نقطة) مقارنة بشهر مارس من نفس العام. على الصعيد العالمي بادرت الدول لتقديم المساعدة والدعم لقطاع الزراعة والتصنيع الغذائي لضمان توفر المنتجات الغذائية والتغلب على التحديات بسبب تفشي فيروس كورونا، كما اتخذت بعض الدول إجراءات داخلية للحد من كمية الصادرات والواردات الغذائية تحسباً لتداعيات جائحة كورونا وتحقيق التوازن الغذائي. وفي المملكة، يحظى قطاع الأغذية والزراعة كغيره من القطاعات بدعم سخي ومتابعة دقيقة من قيادتنا الرشيدة حفظها الله لضمان توفر المنتجات الغذائية في الأسواق وهو ما نشاهده جميعاً ولله الحمد. الجدير بالذكر هنا أن منظمة الصحة العالمية (WHO) صنفت في 11 مارس 2020م فيروس كورونا المستجد كجائحة عالمية بعد بلوغ الحالات المصابة حول العالم 118 ألف حالة وأكثر من 4000 وفاة في 117 دولة، بالإضافة إلى تسببها في ركود اقتصادي عالمي. ويُعتبر هذا الفيروس (SARS-CoV-2) الذي يسبب مرض كوفيد-19 أحد الفيروسات التاجية للمتلازمة التنفسية الحادة وينتقل بشكل رئيسي عبر الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بحامل الفيروس. ولا يوجد حتى الآن دليل علمي على أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الغذاء أو يتكاثر فيه، حيث يحتاج الفيروس إلى كائن حي للتكاثر. ومع ذلك، فمن المهم اتباع إجراءات النظافة الجيدة والاشتراطات الصحية خلال تصنيع وتداول وإعداد الأغذية والوقاية من التلوث الخلطي كونها ممارسات مهمة وحاسمة في السيطرة على الميكروبات في الغذاء بصفة عامة. * دكتوراه في تكنولوجيا وعلوم الأغذية