أدى وزير الدفاع السوداني الجديد اللواء الركن يس إبراهيم يس يوم الثلاثاء اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، بحضور رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك ورئيس القضاء نعمات أحمد عبدالله والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف. وقال الوزير الجديد، في تصريح صحفي، عقب مراسم أداء اليمين، إنه سيكون سندا وعونا لمجلس الوزراء وسيعمل بكل جد وهمة وإخلاص، واستلهاما لتضحيات شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وعموم الشعب السوداني الصابر الأبي، ومن أجل تحقيق أهداف الوثيقة الدستورية والوصول بالفترة الانتقالية إلى غاياتها ومقاصدها. وأعرب وزير الدفاع عن أمله أن يزول الوباء والبلاء، وأن ينعم الشعب السوداني بالصحة والعافية ويتجاوز تحديات جائحة كورونا. ويتميز وزير الدفاع الجديد بالقبول والسمعة الطيبة وسط المؤسسة العسكرية التي أفنى فيها سنوات عمره. وعمل يس في مواقع مختلفة من السودان، ويتميز بالتأهيل الأكاديمي الذي صقل به خدمته الطويلة الممتازة. من جهة أخرى بعثت وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، برسالة إلى رئيس مجلس الأمن تضمنت شرحاً لموقف السودان من التطورات المتصلة بمفاوضات سدّ النهضة الإثيوبي. وشرحت الرسالة بالتفصيل المبادرة التي تبناها السودان، وتمثلت في الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء، د. عبدالله حمدوك، مع نظيريه في مصر وإثيوبيا، وتوجت بالموافقة على استئناف المفاوضات على مستوى وزراء الري بعد توقف لفترة. وأكدت الرسالة على موقف السودان المبدئي الذي التزم به طوال جولات المفاوضات والقائم على التفاوض بحسن نية، انطلاقاً من قناعة بأهمية تأسيس قاعدة راسخة للتعاون بين الدول الثلاث تتأسس على تأمين مصالحها وانشغالاتها. وشددت الرسالة على التزام السودان بقواعد القانون الدولي المنصوص عليها في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، وعلى رأسها الاستخدام المنصف والمعقول للمصادر المائية والامتناع عن التسبب في أخطار جسيمة للدول الأخرى والتسوية السلمية للنزاعات. وطلبت الرسالة من مجلس الأمن تشجيع كل الأطراف على الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية قد تؤثر على السلم والأمن الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دعم جهود السودان الهادفة لاستئناف التفاوض بحسن نية وصولاً لاتفاق شامل ومرضٍ لكل الأطراف.