أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف آل الشيخ بأن اصطحاب الأطفال للمساجد في هذه الظروف يعد من تضييع الآباء لمن استرعاهم الله سبحانه وتعالى ، وأن العقوبة من الله أشد وأعظم فمن يأتي بأطفاله لمكان خطير قد ينتقل إليه المرض فالله سيحاسبه ويسأله عنهم ، مشيرا إلى الإمام والمؤذن سينبهان الآباء وعند تكرار ذلك سيتم إبلاغ الجهات المسؤولة للتعامل معه وفق أنظمة حقوق الإنسان. وقال : من هو أقل من خمسة عشر سنة أتوقع أن الإمام والمؤذن قدينبهانه أمام الناس ويحذرانه ، وإذا لم يلتزم وكرر هذا فيبلغ الجهات المسؤولة ليتعاملوا معه وفق أنظمة حقوق الإنسان لأن الذي استرعاه الله للحفاظ على الأطفال وتربيتهم ويأتي بهم في هذه الأماكن أشك في محبته لهم وحرصه عليهم ونعتمد على الله ثم على الوازع الديني للمصلي والذي جاء لعبادة الله تعالى ، جاء ذلك في لقاء إعلامي عقب جولته التفقدية لعدد من الجوامع والمساجد في مدينة الرياض وقال : من العدل أن يلتزم الإنسان حدوده ويقوم بالواجبات التي ينبغي عليه القيام بها سواء في المحافظة على صحته أو المحافظة على صحة الآخرين لأن الأمر ليس سهلا ، المرض مرض خطير قد يصل بالمصاب للوفاة ، نسأل الله العافية ، وجهنا الأئمة بأن يلقوا دروسا بعد الصلاة لتوعية الناس وتذكيرهم بالاحترازات وتذكيرهم قبل هذا بالله سبحانه وتعالى. وعن تغيب بعض الأئمة عن المساجد قال : الإمامة عمل شريف وكريم ولاتسلم إلا لخيار الناس فليست قاعدة أن هناك أئمة كثير يقصرون ولكن إن حصل هناك تقصير فجماعته يستطيعون أن يبلغوا عنه ، وقد يكون هناك عمل وظيفي فهو مسموح له ولكن عليه أن ينيب من ينوب عنه ، فأنا أظن أن الأئمة فيهم الخير ومن يتغيب نهائيا ننظر في موضوعه ونرى الأسباب وهل هناك سبب وجيه في غيابه ونحاول نسهل له الأمر ومساعدته وإن كان لا يمكن مساعدته وغير صالح للإمامة فالأمر لله سيتم اتخاذ الإجراء النظامي في حقه ، وللمساجد مكانة كبرى عند القيادة وعند المواطنين ، المساجد أهم من بيوتنا وترى فيها العناية والاهتمام والأعمال التي لاتجدها في البيوت وكل هذا خدمة للمسلمين وعناية ببيوت الله وجعلها في المكان اللائق بها فالعطاء مستمر والوزارة منذ أنشئت وهي تقوم على رعاية المساجد والدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا هذا من أولوياتها العناية بالمساجد. وحول دور المراقبين خلال هذه الأزمة ، قال آل الشيخ : نحن تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وهو يراعي صحة وسلامة المواطن فمتى ما جاءنا توجيه بأن اعملوا كذا فنعمل فهناك قيادة وهناك هيئة عليا تعمل وتتابع الحدث ومافيه مصلحة للمواطن ويوجهون بما يرونه ويأتينا التوجيه بحكم الاختصاص ، أما دور المراقب فيبلغنا بالتزام المصلين وانتظام المسجد والتقيد بالإجراءات كتوفير المعقمات ونحو ذلك ليتم معالجة أي خلل.