حسم نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم الأخذ والرد والتكهنات المستمرة منذ أسابيع، بإعلانه استمرار المدرب البرتغالي أندريه فياش-بواش في منصبه للموسم المقبل. وكان مصير المدرب البالغ من العمر 42 عاما، محط تقارير صحافية فرنسية عدة في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد إعلان النادي الجنوبي منتصف مايو الحالي، رحيل مديره الرياضي الإسباني أندوني زوبيزاريتا الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالمدرب، وكان من أبرز الأسباب التي دفعته إلى تولي منصبه في العام 2019. لكن مرسيليا، وهو يتحضر للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعد حلوله ثانيا هذا الموسم خلف باريس سان جرمان في الدوري الفرنسي الذي أنهيت منافساته مبكرا بسبب وباء «كوفيد- 19»، أكد أن البرتغالي سيكمل على الأقل العام المتبقي من عقده الحالي معه. وأفاد النادي أنه «بعد نقاشات عدة مع فرانك ماكورت الأميركي مالك النادي وجاك-هنري إيرود رئيس النادي، أكد أندري فياش-بواش رغبته في استمرار تعاونه مع أولمبيك مرسيليا في الموسم المقبل». وكان مرسيليا قد كشف الأسبوع الماضي، أنه عرض على مدربه تمديد عقده عامين إضافيين، بالإضافة إلى عام ثالث اختياري، متمنياً «إظهار الحقائق بعد المعلومات الخاطئة» في الصحافة. وكانت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية من أبرز المرجحين لافتراق السبل بين فياش-بواش وإدارة النادي، واختصرت العلاقة بين الطرفين هذا الشهر بصورة على صفحتها الأولى للمدرب ورئيس النادي، يفضل بينهما عنوان «الطلاق المنجز» بالخط العريض. وسبق للمدرب أن قال في يناير الماضي في معرض دفاعه عن زوبيزاريتا: «لقد تخليت عن عقد مع الفريق الصيني شنغهاي سيبغ لقاء 12 مليون يورو سنويا بلا ضرائب للقيام بهذه مهمة تدريب مرسيليا». ومن نقاط الخلاف التي أثارها فياش-بواش، إقدام ماكورت، على تعيين الإنجليزي بول أولدريدج مستشارا، معتبرا أن ذلك يعد تعديا على مهام المدير الرياضي زوبيزاريتا. وخلال حديث صحافي سابق له، شدد المدرب السابق لتشلسي وتوتنهام الإنجليزيين على أنه يطمح لتشكيل فريق تنافسي للموسم المقبل، وأنه لن يخوض مسابقة دوري الأبطال «من أجل المشاركة فقط». ونال مرسيليا البطاقة الثانية للمشاركة في دوري الأبطال بموجب ترتيبه في الدوري الفرنسي، وسيخوض المسابقة القارية الأم التي فاز بلقبها في 1993، للمرة الأولى منذ موسم 2013 - 2014. مرسيليا حل في المركز الثاني خلف جيرمان