«أم هارون».. ردود فعل عالمية ونهاية مخيبة للآمال موسم درامي انتهى مع انتهاء رمضان لا يمكن سوى وصفه بالمختلف، من كافة النواحي، عدد الأعمال والأفكار وحتى النهايات، غلبت عليه الصراعات والجريمة غير المبررة، والمنازعات، والكوميديا الضعيفة، وقصة أو اثنتان خارج الصندوق. ما يميز هذا الموسم عن غيره هو أنه كتب النهاية لبعض الأسماء، كنجوم الكوميديا من خريجي مسرح مصر وسينما كوميديا المقاولات الذين فشلت أعمالهم في استقطاب المشاهدين أو اهتمام الصحافة، بينما كان بداية انطلاقة جديدة لأسماء أخرى كنيلي كريم التي لعبت خارج دائرتها وكُتب لها نجاح منقطع النظير، في حين شهد الموسم ولادة جديدة لنجوم كان دائماً ما يتجاهلهم الجمهور في مقدمتهم إدوارد. في هذا الموسم أيضاً تقدم بعض النجوم من الصفوف الثانية للأولى، حيث سيكونون هم أبطال أعمال المواسم القادمة والتي ستحمل أسماءهم وسيتم الترويج لها عبرهم، أبرز هؤلاء النجوم أحمد زاهر طبعاً، بينما تراجعت نجومية البعض.! ممن أثبت الموسم أنه لم يعد لأسمائهم نفس الجاذبية، كما حدث مع النجمة غادة عبد الرازق، التي قد نراها تتقاسم البطولة في المواسم القادمة مع أسماء أخرى أكثر قدرة على جذب المشاهدات بعدما كانت تتفرد بذلك وحدها. أما من ناحية المسلسلات والنجوم الأفضل والأسوأ هذا العام فيأتي مسلسل «الاختيار» في المقدمة كأفضل مسلسل خاصةً بعد حالة «الشجن» التي استطاع أن يخلقها في الشارع العربي طوال اليومين الأخيرين من شهر رمضان، بسبب سيناريو النهاية التي ورغم أنها كانت معروفة إلا أنها أيقظت مشاعر جديدة لدى الجميع، والذي يحكي عن شهداء كمين «البرث» الشهير. المسلسل الأقل حظاً كان «أم هارون» حيث جاءت النتيجة عكس كافة التوقعات، فالخط العريض للفكرة كان شيئاً مختلفاً تماماً عما طرحه العمل، حيث كان فقيراً من كافة النواحي، السيناريو والصورة والحبكة، بينما كانت السمة الأبرز والتي غلبت على كافة الحلقات هي «الملل». نجم موسم دراما رمضان كان وبتحية معظم النقاد هو ياسر جلال بطل مسلسل «الفتوة»، والذي أثبت تمتعه برؤية مختلفة وعقل فني مفكر، حيث إنه الأكثر تميزاً من ناحية الاختيار بين ما يتم عرضه عليه من أعمال، بينما يقدم كل شخصية بروح مختلفة وأداء عالٍ، في حين كانت نيللي كريم وبمغامرتها الجديدة في «100 وش» والتي نقلتها نقلة فنية كبيرة هي النجمة الأفضل حيث تفوقت على كل نجوم الكوميديا المسيطرين على المشهد منذ سنوات رغم أنها تجربتها الكوميدية الأولى بعد سنوات من الأدوار المعقدة. أما النجم الأقل حظاً هذا العام والذي خالف كافة التوقعات فهو ناصر القصبي، الذي أخفق في اختيار مسلسل «مخرج 7» ليطل به على المشاهدين رغم أن هذا الموسم بالذات كان فرصة كبيرة للقصبي وفي ظروف مماثلة صعبت على كل منافسيه، بينما كانت الظروف حوله أكثر سهولة، حيث لم يتم منعهم من استكمال التصوير كما لم يتم التقصير معهم من ناحية الميزانية المسخرة للعمل، ورغم ذلك خرج العمل ضعيفاً وظهر القصبي مختلفاً لا يشبه ذاك النجم الموهوب الذي نعرفه، بينما كانت الممثلة الأقل حظاً هي ياسمين صبري والتي حملت وحدها بطولة عمل كامل ورغم ذلك لم تتألق ولا في مشهد واحد على الأقل، بينما فشل مسلسلها «فرصة تانية» في حصد المشاهدات أو الارتقاء لمستوى المنافسة. نجوم آخرون مروا في أعمال رمضانية تركوا أثراً جميلاً عبر الأعمال التي أطلوا بها وحققوا رضا جماهيرياً ونقدياً جيداً في مقدمتهم سلافة معمار بدورها في الجزء الثاني من «الحرملك» خاصةً بمشهد مقتلها الذي تم تصنيفه ضمن أفضل مشاهد الموسم، والفنان محمد جمعة بدوره في مسلسل «البرنس» والذي قدم نفسه بشكل جديد وكان بطلاً لأكثر من مشهد جيد ضمن العمل. في الختام، يبقى النجم الذي يمكن القول عنه: إنه كان ورقة «الجوكر» الرابحة والتي لا يمكن أن تخسر أبداً بل تزداد قيمة عاماً بعد الآخر، وهو الفنان محمود حميدة، أحد أبطال مسلسل «لما كنا صغيرين»، والذي برع مع كل مشهد قدمه رغم ضعف المسلسل، والذي كان ورقة الرهان الرابحة في هذا العمل. مسلسل «الاختيار» حقق نجومية جماهيرية واسعة «أم هارون» أصداء قبل العرض وإخفاق في النهاية «البرنس» وضع علامة الجودة في مسلسلات رمضان