حذرت عدة منظمات دولية أن 80 مليون رضيع تحت سن عام واحد في أنحاء العالم معرضين للإصابة بأمراض مثل الدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال بسبب تعطيل جائحة كورونا لبرامج التلقيح الروتينية . ودعت منظمات الصحة العالمية واليونيسيف وجافي دول العالم لبذل الجهود للحفاظ على حملات التطعيم الروتيني لحماية أرواح الأطفال من أمراض قاتلة يمكن الوقاية منها . ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن خدمات التحصين تعطلت في 68 دولة على الأقل منذ مارس الماضي ، وهو تعطل غير مسبوق على النطاق العالمي منذ السبعينات. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم في موتمر صحفي إن التلقيح هو أحد أقوى أدوات الوقاية من الأمراض ، وإن تعطيل برامج التلقيح بسبب أزمة كوفيد 19 يهدد بضياع عقود من التقدم ومكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة . وأعلن عن انعقاد قمة عالمية للقاحات في 4 يونيو القادم ، لجمع التبرعات لتحالف جافي للقاحات ، من أجل دعم وتسريع التلقيح في أكثر البلاد ضعفا . وقال الرئيس التنفيذي لتحالف جافي سيث بيركلي إن هذا التعطل في التلقيح يهدد بعودة أمراض كشلل الأطفال والحصبة ، مشيرا إلى أن الحفاظ على برامج التلقيح الروتيني لن تحمي الأطفال فقط من الأمراض ، بل سيضمن أيضا توافر البنية التحتية اللازمة لنشر لقاح كورونا في جميع أنحاء العالم عند إنتاجه . وحذرت المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور أن تأخر التلقيح يهدد بوفاة 6 آلاف طفل يوميا خلال الشهور القادمة, وأوضحت أن تأخر وصول اللقاحات المخطط لها جاء بسبب تدابير الإغلاق وانخفاض الرحلات الجوية ، داعية إلى استئناف التلقيح في أقرب وقت ممكن .