*ما رأيكم في أن يكون عيدنا هذا العام مزيجاً من الفرحة والسعادة والصحة؟ -أعتقد أنكم قادرون على فعل ذلك، بل أعتقد أن هذا العيد سيكون مميزاً وسيرتبط بذكرى لا تنسى. دعوني أقترح عليكم برنامجاً صحياً عاماً للعيد. أغلب الأسر سيصلون العيد داخل المنزل، ويلي ذلك معايدة أسرية دافئة، وإفطار صحي رائع، وباستخدام وسائط الفيديو والبث المباشر سيكون تبادل للمعايدة بين أفراد العائلة، وستتكرر المشاركات الأسرية من خلال تلك الوسائط في نقل المعايدات والنشاطات بين الأسر والأصدقاء، وستبرز إبداعات جديدة تحدث لأول مرة في رسائل الأطفال ومعايدتهم. هذا العيد فرصة لتعزيز الصحة، وتعديل نمط الحياة، ومن أفضل وسائل تحقيق ذلك الخطوات التالية: تقليل الطعام * ضع لنفسك نظاماً محدداً في كيمات الطعام التي تتناولها، فكلما كانت الوجبات صغيرة ومنوعة كانت مفيدة وسهلة الهضم، وكلما قلت التأثيرات السلبية على الجسم وأعضائه. الجسم يأخذ احتياجاته وفي الغالب يكفيه القليل، وزيادة الطعام لا فائدة منها للجسم بل قد تسبب تأثيرات سلبية، فالكميات الفائضة من الطعام ستُشعرك بالخمول والكسل بالذات إذا تناولتها دفعة واحدة. * زيادة الخضروات والفواكه كونها مصدراً لأغلب الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية وفوائدها لا تعد ولا تحصى. * تقليل السكريات والدهون. * تنظيم مواعيد تناول الطعام. * الإكثار من الماء. * عدم إدخال الطعام على الطعام. * تناول زبادي يومياً. * ابدأ يومك بفطور صحي. * تناول العناصر الغذائية باعتدال، أي لا تزيد النشويات أو البروتيانات أو الدهون عن حدودها الموصى بها، التنويع في الغذاء مطلب صحي. * قلل اللحوم الحمراء وتخلص من الشحوم وجلد الدواجن قبل طهيه. * تناول الأسماك مرة أو مرتين في الأسبوع * حدد يومين أو ثلاثة ليكون الغداء بدون لحوم أو دواجن، ويكون مقتصراً على الخضروات * تجنب الإفراط في استهلاك الكافيين من القهوة والشاي والمشوربات الغازية والشوكولاتات. * تجنب أكبر عدوين وهما السكر والملح أو قللمها بقدر الإمكان. فكر كثيراً في صحتك وصحة أسرتك، عندما تضع الصحة نصب عينيك سيتحسن نمط حياتك، وعندما تتذكر مسؤوليتك عن أسرتك وأطفالك سيساعدك حتماً بالانضباط بالحياة الصحية المعتدلة. * تناول طعامك بانتظام، لأن الإنزيمات تعمل في أوقات معينة حسب نظامك اليومي، فتغيير مواعيد تناولك للطعام يربك إفراز الإنزيمات مما يسبب مشاكل صحية بسبب عدم اكتمال هضم وتمثيل الطعام. التخمة قد تتفاجأ أن أحد أفراد أسرتك بالذات الأطفال بدأ يشتكي من مغص في بطنه، وربما رغبة في التقيء، قد يكون ذلك بسبب تلبك معوي بسبب تناول أغذية عالية السكريات أو الدهون التي عجز الجسم عن هضمها فتراكمت في المعدة والأمعاء وتخمرت بفعل البكتيريا والخمائر مما سبب تلك الأعراض وما رافقها من انتفاخات وغازات. ربما يسهل على البالغين التعامل مع التخمة، ولكن الأطفال يتأثرون بها كثيرًا فيشعرون بالتعب الشديد أو الدوخة وصعوبة في التنفس في الحالات الصعبة وفي الكثير من الأطفال مع شعور بألم شديد بالبطن يجعلهم غير قادرين على النوم أو الجلوس أو اللعب كالمعتاد، وقد يكون الطفل متوتراً وقلقاً، ولا يستطيع التعبير عن ما يشعر به، وقد يصاب الطفل بالإسهال الشديد وهو نهاية التخمة. من أسباب التخمة:- * تناول الطعام والنوم مباشرة ، ولهذا تكثر التخمة في رمضان بتناول الطعام والنوم بعده. * تناول الدهون بكثرة. * تناول الأغذية السكرية والحلويات والمشروبات الغازية بعد الجوع. * تناول المكسرات بكمية كبيرة ومنها الفصفص. * تناول منتجات الدقيق الأبيض بالذات المقلي والمضاف له سكر. * الأكل بسرعة بدون مضغ. * هناك أمراض مرتبطة بالتخمة من ضمنها بعض أمراض الجهاز الهضمي والأمراض المومنة. * بعض الأدوية قد تسبب التخمة مثل العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرودية أو المسكنات مثل ايبوبروفين ومضادات الاكتئاب، والمضادات الحيوية، وهرمون الاستروجين.. علاج التخمة لا بد من استبعاد الأسباب العضوية للتخمة قبل بدء العلاج، وفي حالة عدم وجود أساب عضوية فيمكن اتباع الخطوات التالية للتخلص منها. * التوقف عن تناول الطعام العادي. * تناول سوائل كثيرة بالذات الماء ومع وجود الإسهال يتأكد زيادة تلك السوائل. * تناول الزبادي منزوع الدسم 3-4 مرات في اليوم. * تناول الفواكه والسلطات الطازجة النظيفة فالبقودنس مثلا مفيد في التخلص من التخمة. * يمكن العودة لتناول الأغذية العادية بالتدريج بعد 12 ساعة. * ومن الخلطات المفيدة لعلاج التخمة خلط مقدارة ملعقة الكمون وملعقة الكراوية وملعقة اليانسون في كوب الماء وإضافة ملعقة عسل. * كما أن المرامية والزنجبيل والقرفة والنعناع والليمون وقشرة والشمر وإكليل الجبل والحبة السواداء مفيدة جداً. * التوقف عن تناول الأغذية التي تنتج غازات مثل البقوليات والبصل والملفوف وأيضاً مضغ العلكة. * تدليك البطن عكس اتجاه عقارب الساعة. * عمل تمارين لياقية بسيطة مثل المشي. * الحمام الدافئ يفيد في تخفيف التخمة بالذات للأطفال حيث يخفف التوتر * بعد زوال التخمة لابد من الاستمرار على تخفيف الأكل وتنظيم وقته لأن الجسم مازال تحت تأثيراتها وبعد الشفاء الكامل لابد من الاستفادة من الدرس جيدا وعدم تكراره وافهام الطفل سبب التخمة لكي يتجنب أسبابها مستقبلاً. التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الشائعة في أيام العيد التلبد المعوي نظراً لتغيير طبيعة الأكل وقد تكثر حصوات الكلى أو التهابات المرارة أو التهاب الزائدة الدودية، ولنقصر حديثنا على الأخيرة. الزائدة الدودية هي بروز في الأمعاء يشبه الإصبع ويوجد عند منطقة التقاء الأمعاء الدقيقة بالغليظة فى الجزء الأيمن من أسفل البطن. إلى الآن لم تعرف وظيفة الزائدة الدودية بكل واضح ولا يعرف أنها تقوم بأي دور حيوي إلا أنها تتعرض للالتهاب وإذا لم تعالج قد يؤدى ذلك إلى انفجارها وتلوث باقي البطن ومن ثم الوفاة. أول الأعراض الرئيسية لالتهاب الزائدة الدودية هو شعور بالانزعاج في منطقة البطن، وقد يختفي ويعود مرة أخرى. هذا الأمل قد يحدث من دون مقدمات ولهذا تحدث بعض الأخطار على الشخص إذا أهملها. قد يكون الالتهاب بسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي أو لانسداد القناة التى تصل بين الأمعاء الغليظة والزائدة الدودية لتراكم البراز فيها مثلاً، وخوفاً من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها فى خلال 48-72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب. ويعد التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطارئة التى ينبغى اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور ولا توجد خطوات محددة يمكن أن يقوم بها الشخص لتقديم الإسعافات الأولية من أجل تخفيف الآلام إلا بإراحة المريض بأن يتم تمديده في فراشه ووضع كيس من قطع الثلج على الناحية التي تؤلمه حتى تصل المساعدة الطبية أو سيارة الإسعاف. في المستشفى يمنع أخذ ملينات أو استخدام الحقنة الشرجية للتخلص من الإمساك لأنها قد تسبب انفجارها بالإضافة إلى ذلك يتم تجنب أخذ أدوية للألم لأنها قد تخفى أعراض أخرى الطبيب بحاجة إلى معرفتها. لا يوجد أناس معرضون أكثر من غيرهم للالتهاب الزائدة الدودية، ولكن ربما صغار السن يتعرضون لذلك أكثر من غيرهم بالذات من كانت أعمارهم بين 11 – 20 عاماً وتحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين أكتوبر – مايو. ربما يزيد التاريخ الوراثي بين أفراد العائلة نسبة حالات التهابها وخاصة من الذكور. أعراض التهاب الزائدة الدودية ألم في الجانب الأيمن من البطن قد يمتد إلى منطقة السرة وتتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم، ويزداد الألم مع ممارسة الحركة وأخذ نفس عميق أو مع السعال والعطس أو بلمس مكان الزائدة. للتعرف الأولي على المشكلة يمكن الضغط برفق على الجزء الأيمن من أسفل البطن ثم رفع اليد بسرعة فإذا تألم الشخص كثيراً، فلا بد من نقله على الفور لأقرب مستشفى، ولا يضغط على المنطقة باليد أو الملابس فلا بد من فك الحزام إذا كان المريض يستخدمه. يشعر المريض بغثيان، قئ، إمساك، إسهال، عدم القدرة على إخراج الغازات، ارتفاع درجة الحرارة، وقد يحدث أحياناً تورم بالبطن لكن تصعب ملاحظته. علاج التهاب الزائدة الدودية بعد التأكد من وجود التهاب الزائدة من خلال الفحص الإكلينيكي ونتائج تحليل البول ونتائج الأشعة يتم تحديد العلاج المناسب الذي يعتمد على التاريخ المرضي والوراثي ومدى التهابها من ناحية الشدة والزمن واستعداد المريض لأخذ الدواء. الحل السليم عند صعوبة تحقيق نتائج مع العلاج هو إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية والتي لا تؤثر مطلقاً على حياة الفرد، وتتم العملية ببساطة وربما من خلال المنظار، ويخرج المريض في اليوم التالي معافى. لا يجب أن يتردد الشخص في الموافقة على العملية مادام الطبيب المعالج مقتنع أنها الحل الأسلم فالتأخير ليس في صالح المريض، فلو انفجرت لا سمح الله فعندها تجرى العملية وتستأصل الزائدة ولكن بعدما تسبب التهابات وتلوث داخل التجويف البطني الذي يحتاج إلى فترة علاجية أطول. للمصابين بالأمراض المزمنة مرضى السكري: أنصح مرضى السكري بتكرار فحص الدم يومياً قبل تناول أي شيء وبعد تناول الإفطار بساعتين لمعرفة مستويات السكر فمن الأخطاء الشائعة فحص الدم بعد تناول الأكل مباشرة وهذا لا يعطي المؤشر لا صحيح لمستوى السكر، كما يحتاجون إعادة ضبط أوقات وكميات الطعام مع تقليل تناول السكريات والدهون بالذات في يوم العيد لمن يستخدمون حقن الأونسولين الذين يجب ضبط كمية السكريات التي يتناولونها، وتناول الفواكه والسلطات لاحتوائها على الألياف التي تقلل سرعة امتصاص السكر في الجسم، كما أن تقليل تناول الأغدية عالية السكريات الأحادية وعالية المؤشر الجلايسمي مثل الخبز الأبيض والحبحب مهمة جداً لضمان عدم ارتفاع السكر بشكل مفاجئ. مرضى ارتفاع الضغط أنصح مرضى ارفتاع ضغط الدم بتكرار قياس الضغط يومياً، والحرص على تناول حمية اترفاع الضغط والتي تسمى اختصار (حمية داش)، وتتلخص في تناول الحبوب الكاملة (البر أو النخالة) من القمح أو الشعير أو الشوفان، وزيادة الخضروات والفواكه والبقول، تناول الأسماك مرتين في الأسبوع وتقليل اللحوم الحمراء والدهون والملح، وتناول كمية كافية من السوائل. تناول المكسرات مفيد جداً بشرط ألا تكون مملحة. الإلتزام بمواعيد تناول أدوية الضغط مهم جداً في أي وقت بالذات مع التغير في أوقات تناول الوجبات. مرضى القلب والشرايين: ننصحهم بتقليل الدهون والملح وتجنب الوجبات الكبيرة، فهؤلاء يحتاجون تناول ست وجبات صغيرة في اليوم مع زيادة الألياف من خلال تناول السلطات والفواكه. مرضى السكري عليهم ضبط أوقات وكميات الطعام زيادة الطعام لا فائدة منها للجسم بل قد تسبب تأثيرات سلبية