أدى المصلون في المسجد الحرام في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك صلاة العشاء والتراويح والتهجد وشهدوا ختم القرآن في هذه الليلة المباركة من الليالي التي يتحرى فيها ليلة القدر متضرعين إلى الله العلي القدير أن يتقبل منهم صلاتهم وقيامهم وصيامهم وأن يكونوا من عتقاء هذا الشهر الكريم وممن أنعم الله عليهم بقيام ليلة القدر وممن غفر لهم في هذا الشهر المبارك وأن يرفع هذا الوباء عن المسلمين في كل مكان. وأم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس، الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة وبلاد المسلمين وأن يرفع هذا الوباء ويكشف الغمة عن هذه الأمة إنه على كل شيء قدير. وشددت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على التباعد بين المصلين أثناء أداء الصلاة تطبيقاً للإجراءات الوقائية التي تؤكد على التباعد بين الأفراد. وواصلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال النظافة والتعقيم بالمسجد الحرام وساحاته على مدار 24 ساعة موزعة على أربع ورديات، حيث يتم غسل وتطهير المسجد الحرام وساحاته ودورات المياه سبع مرات، كما يتم تعقيم وتعطير المسجد الحرام وساحاته يومياً، وكذلك تتم تعبئة معقمات الأيدي الموجودة داخل وخارج المسجد الحرام واستخدام 42 ألف لتر من المعقمات والمطهرات أثناء عملية الغسيل يومياً بمعدل 14 ألف لتر لكل وردية. كما وضعت الرئاسة 300 جهاز معقم لليد تتم تعبئتها ب 900 لتر يومياً بمعدل300 لتر لكل وردية، ويتم استخدام 120 لتراً من المعطرات يومياً على مدار اليوم بمعدل 40 لتراً لكل وردية، كما يتم استخدام المعقمات الخاصة بالرش على عامة المواقع بعدد 1500 لتر يومياً بمعدل 500 لتر لكل وردية. كما تقوم بوابات التعقيم الذاتي المتطورة على تعقيم الأشخاص بالرذاذ المطهر، ومزودة بكاميرات حرارية لكشف درجات الحرارة من على بعد ستة أمتار، وشاشة ذكية لقراءة درجات الحرارة حيث يمكنها قراءة درجة حرارة عدة أشخاص في نفس الوقت وسرعة القراءة تصل إلى ما يقارب ثانية واحدة، وتتضمن البوابة وحدة تخزين المادة المطهرة، وكاميرات المراقبة الحرارية، وشاشات المراقبة الذكية. من جهتها كثفت هيئة الهلال الأحمر السعودي من استعداداتها لتقديم الخدمات الطبيّة الطارئة داخل المسجد الحرام لمنتسبي القطاعات الحكومية العاملة في المسجد الحرام وعلى مدار الساعة من خلال مراكزها و فرقها الإسعافية المتواجدة بشكل دائم في الحرم المكي الشريف. كما يتمّ في هذه الليلة دعم المراكز الإسعافية الأساسية بفرق تطوعية مساندة تسهم في تقديم الخدمات الطبيّة الطارئة والإسعافات الأولية. المصلون تضرعوا إلى الله أن يتقبل منهم