يقع مسجد البرقاء التاريخي بمحافظة الأسياح التابعة لمنطقة القصيم شمال مدينة الرياض، ويبعد عن مدينة بريدة 80 كيلومتراً، ويعود تاريخ إنشاء المسجد إلى ما قبل عام 1323ه، وهو من أبرز المباني التراثية بالمحافظة، ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجداً في 10 مناطق، وقد قام ببناء المسجد فهد بن تركي الفهد آل فهيد، كما أم آل فهيد المصلين فيه حتى تحول إلى جامع عام 1333ه في عام جراب، وأقيمت فيه صلاة الجمعة وكان عثمان بن معارك هو إمام المسجد، ثم تولى الإمامة من بعده عبدالله الصقعبي حتى وفاته، ومن أبرز أئمة المسجد بعد ذلك نافع بن عماش الحربي، وعبدالعزيز العبيد، وناصر بن صالح الفهيد الذي ظل إمامًا للجامع حتى عام 1403ه، وثم نقلت صلاة الجمعة لجامع هارون الرشيد بحي العادية بعين بن فهيد عام 1428ه، ويتميز المسجد ببنائه على الطراز النجدي من الطين والحجر، وسقفه من خشب الأثل وسعف النخيل، وتبلغ مساحته الكلية نحو (590م2) ويتسع لنحو (181) مصليًا، ويتكون المسجد من بيت للصلاة، وسرحة، وخلوة أرضية، ودورات مياه وأماكن للوضوء، ومئذنة صغيرة مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو (8.13م)، ويتكون بعد تطويره في وقتنا الحالي من بيت الصلاة وسرحة المسجد، ومصلى للنساء، ودورات مياه وأماكن للوضوء، ويتسع ل (364) مصليًا. مسجد البرقاء التاريخي من الخارج