دعمت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- زيادة المخصص المالي لمشروع تفطير الصائمين في 18 دولة حول العالم إلى خمسة ملايين ريال والذي يستهدف تفطير مليون صائم ضمن المشروعات التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال شهر رمضان المبارك للعام الجاري، دعمت هذه الموافقة برامج وخطط الجمعيات الخيرية في المملكة والتي لها دور كبير في مساندة الأسر المحتاجة لتتجاوز معاناتها والوقوف بثقة أمام متطلبات ومد يد العون للعمالة في ظل جائحة كورونا من خلال السلال الرمضانية والإيداعات النقدية وكسوة العيد بما يحقق التكافل الاجتماعي. مساعدة المحتاجين وقالت عضو مجلس الإدارة المشرف المالي بجمعية أم القرى الخيرية بمكةالمكرمة د. فاتن محمد حسين: إن الجمعية أطلقت مبادراتها في الأسبوع الأخير من شعبان وهي مستمرة فيها، ومنها مبادرة "يداً بيد، كلنا مسؤول" لمساعدة المحتاجين من الأسر المتضررة من جائحة كورونا ويتم توزيع السلال الغذائية، والمعقمات، والمنظفات للأسر التي ترعاهم الجمعية وعددها 1250 أسرة أكثرها من الأرامل والمطلقات، كما تم توفير السلال من التبرعات العامة من خلال الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي وكان هناك تعاون في دعم السلال، إضافة إلى تبرعات خاصة من بعض رجال الأعمال الذين طالب بعضهم بوضعها كمبالغ في حسابات الأسر لتشتري الأسرة ما تريد، وجرى إيداع المبالغ في حسابات 615 أسرة، فيما أعطي بعضها على شكل كوبونات، مؤكدةً على أن هذه المبادرة ستساهم في دعم المتضررين وتوفير الغذاء الملائم لهم بما يحقق الأمن الاجتماعي والاقتصادي للأسر وستستمر الحملة طوال مدة الجائحة. فاتورتك علينا وأوضحت د. فاتن حسين أن هناك مبادرة "فاتورتك علينا" للمساهمة في سداد فواتير الكهرباء للأسر المتضررة من الجائحة وتم وضع استبانة ترسل للعامة لدراسة أحوال الأسر وطبقاً للحاجة يتم سداد الفاتورة برقم حساب المستفيد في شركة الكهرباء مباشرة من الجمعية، ولكن للأسف لم تصل المبالغ الحد الأدنى المطلوب من التبرعات، مضيفةً أن الجمعية لم تنس جهود أبطال الصحة من الممارسين الصحيين من خلال مبادرتين هما "وقتك ذهب" و"أنت كذا"، بالإضافة لتقديم دورات مجانية متنوعة عن بعد وفي مجالات عدة مثل الحاسب وإدارة المشروعات والأزمات من خلال معهد جمعية أم القرى والذي يقدم دورات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مبينةً أنه شارك في توزيع السلال مجموعة من المتطوعين من فريق سواعد أم القرى التطوعي وهم من الكفاءات الوطنية الشابة التي تتوق لعمل الخير، وتم كل ذلك بمتابعة رئيسة وعضوات مجلس الإدارة والكوادر البشرية في الجمعية والعمل عن بعد للقيام بدورهم الإنساني والفعال لخدمة المجتمع المكي والتصدي لهذه الأزمة والمساهمة في إيجاد دعم وموارد تفي احتياجاتهم الإنسانية، لافتةً إلى أن هناك مبادرات في طور الإعداد وهي: "تعبك لن يذهب هباء" عبارة عن خدمة التوصيل المجاني لمنتسبي وزارة الصحة لتلبية احتياجاتهم اليومية الضرورية للمتاجر والصيدليات ووضع سيارات الجمعية وسائقيها تحت تصرفهم لدعم أبطال الصحة خلال الأزمة لجهودهم المبذولة في خدمة الشعب والوطن ومبادرة "نحو مجتمع متعاون" وهي لخدمة التوصيل المجاني للأسر المتضررة والتي ليس لديها مواصلات لقضاء حوائجها الضرورية كالذهاب للمستشفى أو الصيدلية عن طريق سيارات وسائقي الجمعية الذين لديهم تصاريح للتنقل. استعدادات مبكرة وقال الدكتور ماهر جمال عضو مجلس إدارة جمعية البر بمكةالمكرمة إن جائحة كورونا وتداعياتها تم الاستعداد لها مبكراً ومن خلال عدة مراحل بواسطة قاعدة البيانات المسجلة لدينا من أسر بسيطة تفاقمت مشكلتها مع الجائحة خاصة وأنهم معتمدين في سد احتياجاتهم على الأعمال البسيطة والتي توقفت بسبب الظروف التي يعيشها العالم، لذلك حرصنا على وجود تواصل معهم وتأمين سلال غذائية لهم وبالإضافة لذلك قمنا بالتواصل بالعاملين في الحرم والذين يدفعون عربات الطواف والسعي والذي توقفوا عن العمل بسبب تعليق العمرة، وتوصلنا لهم، وتم إيداع مبالغ في حساباتهم لمواجهة ظروف الحياة، وبالنسبة للعمالة التي تسكن في الأحياء وخاصة تلك التي تم حجرها وعددها سبعة أحياء بسبب الفيروس ولم يكن لدينا بيانات عنهم والكثير منهم ربما غير سعوديين وبناء على ذلك تم التنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وجمعية مراكز الأحياء والتي تتوزع مراكزها في كل حي وقريبة من الأحياء المحظورة ولديها قاعدة بيانات عن سكانها أو على الأقل تستطيع التحرك داخل هذه الأحياء، ونحن كنا مسؤولين عن حي المسفلة والذي يعتبر من أهم الأحياء وهو ضمن نطاق الحظر وبالتنسيق والتعاون تم توصيل السلال الغذائية للسكان. شراكات تعاونية وتحدث رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بجمعية البر لقرى جنوبمكة "جوار" عبدالله الفايز قائلاً: إن الجمعية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشاره حيث قامت الجمعية بتفعيل الشراكات التعاونية ما بينها وبين وقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية وجمعية طوى الخيرية وجمعية الإحسان والتكافل ووقف مداد الخير للرعاية الاجتماعية، إضافة الى بعض الجهات الأخرى، وساهمت هذه الجهات بتقديم المساعدات للجمعية بما يعينها على خدمة المستفيدين في القرى التابعة لنطاقها وتمت مخاطبة رجال الأعمال والداعمين لدعم مشروع السلة الغذائية وغيرها من المشروعات الأخرى التي تنفذها الجمعية، مضيفاً: شاركت الجمعية مع بقية الجمعيات المتخصصة في العمل الخيري بمكة في برنامج المشاركة المجتمعية بمديرية الشؤون الصحية بمكةالمكرمة وشاركت أيضاً في مبادرة "براً بمكة" التي أطلقتها إمارة منطقة مكةالمكرمة بتوجيه من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل دعماً للأسر المحتاجة والمتأثرة خلال فترة منع التجول، مبيناً أنه يشمل نطاق خدمات الجمعية حسب توزيع الجمعيات على أحياء مكةالمكرمة حسب النطاق البلدي نطاق بلدية جنوبمكة الفرعية، وأصبح ما وزعته الجمعية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد من مساعدات للمستفيدين من خدماتها في القرى وفي النطاق العاشر 2330 كرتون تمر و3015 سلة غذائية و10061 كرتون ماء و4510 كيس ما بين دقيق وأرز و2032 وجبة ساخنة، وسوف توزع هذه الوجبات طيلة أيام شهر رمضان المبارك بمعدل 1000 وجبةً يومياً، إضافة إلى تعبئة خزانات الماء بصهاريج الجمعية في القرى التابعة لنطاقها. واختتم بالإشادة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- لدعم الجمعيات في المملكة وأن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان وأن يبارك في الجهود ويتقبل من المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال ويجزي المحسنين خير الجزاء ويرفع الغمة عن هذه الأمة. متطوعون يُجهِّزون السلال الغذائية للتوصيل