تقترب اليابان من ثلاثة أسابيع على خضوعها لحالة الطوارئ لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وتشير تقارير إلى أن الحكومة تدرس الحاجة إلى تمديد حالة الطوارئ، بعد أوائل مايو المقبل. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الأحد عن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) قولها إن هناك رؤية واسعة النطاق داخل الحكومة، بأنه قد لا يتم رفع حالة الطوارئ بشكل كامل، كما كان مقرراً في السادس من مايو المقبل. وقالت الهيئة: "بينما يتقلص عدد الإصابات بكورونا بشكل يومي في أوساكا وطوكيو، يقول خبراء إن معدل التغير ليس سريعاً كما كان متوقعاً". وسجلت طوكيو تراجعاً لليوم الثاني على التوالي في الحصيلة اليومية أمس الأحد، حيث تم تسجيل 72 حالة إصابة جديدة بالفيروس، وهي المرة الأولى خلال 13 يوماً، التي يكون فيها عدد الإصابات أقل من مئة. إلى ذلك قالت إسبانيا الأحد إن العدد اليومي للوفيات بكورونا تراجع إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهر حيث سُجلت 288 وفاة خلال يوم واحد. وذكرت وزارة الصحة أن عدد الوفيات يرتفع بذلك إلى 23190 من 22902 في اليوم السابق. وقفز العدد الإجمالي للإصابات إلى 207 آلاف و634 من 205 آلاف و905 حالات في اليوم السابق. من جانبها أعلنت السلطات الباكستانية تمديد الحظر المفروض على الرحلات الجوية الدولية لأسبوعين، وذلك بعدما تجاهل عشرات الآلاف من المواطنين النصائح المطالبة بالبقاء في المنزل، ما أثار مخاوف من تفشي كورونا بصورة أكبر. وقال المتحدث باسم قسم الطيران بالحكومة عبدالستار خوخار تم تمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية حتى 15 مايو المقبل. بدوره، صرح رئيس الوزراء الإيطالي في مقابلة صحفية بأن مدارس بلاده ستظل مغلقة حتى العطلة الصيفية. وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا هي الدولة الغربية الأكثر إغلاقاً، بعدما ضرب وباء كورونا مناطقها الشمالية الصناعية بقوة. وسجلت البلاد أكثر من 26 ألف وفاة ونحو 22 ألف حالة إصابة. وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في حديث صحافي، إن المدارس مهمة جداً لنا وسنعيد فتحها في سبتمبر. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة أغلقت المدارس والجامعات ومراكز الرعاية النهارية في جميع أنحاء البلاد منذ الخامس من مارس الماضي. وتعهد كونتي بالبدء في رسم الخطوط العريضة لإخراج البلاد من حالة الإغلاق الحالية بمجرد انتهاء الإجراءات المعمول بها حالياً في الثالث من مايو. وفي أستراليا، أطلقت الحكومة الأحد تطبيقاً للمساعدة في تتبع الأشخاص الذين خالطوا أشخاصاً مصابين بفيروس كورونا بهدف مكافحة الوباء، وذلك بالرغم من المخاوف بشأن الخصوصية والأمن. وقال وزير الصحة الأسترالي جريج هانت الأحد إن التطبيق يساعد في الإنذار المبكر والوصول إلى الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا قد خالطوا شخصاً تم تأكيد إصابته. وأفاد هانت بأن البيانات مشفرة ولا يستطيع أحد الوصول إليها، ولا حتى الشخص نفسه. وسجلت أستراليا 5711 حالة إصابة بفيروس كورونا حتى الآن و83 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. وتم فحص أكثر من نصف مليون شخص. وأيّد رئيس الوزراء سكوت موريسون في وقت سابق استخدام التطبيق وتوسيع إجراء الفحوص، ووصف ذلك بأنه ضروري لتخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي المرض. ويحظى التطبيق بدعم من أطباء وممرضين وموظفي بنوك والقطاع التجاري. تنبؤات بصعوبة التوصل إلى لقاح يقضي على كورونا قبل نهاية العام (أ ف ب) تخطت الوفيات جراء كورونا حاجز 200 ألف حالة حول العالم (رويترز)