ما بين أزقة وشوارع الأحياء الشعبية، وإسكان العمالة، وأروقة المشافي، وثلاجات الموتى، يواجه أبطال الصحة في منطقة مكةالمكرمة فيروس "كورونا" على مدار الساعة، ومهمتهم الوحيدة إنقاذ المجتمع من هذه الجائحة. ملاحقة مستمرة على مدى 24 ساعة من هؤلاء الأبطال ما بين تثقيف، وملاحقة، وحماية من الفيروس في أزقة شوارع أكثر من 10 أحياء شعبية بمنطقة مكةالمكرمة، حيث ينتشر أبطال الصحة للقيام بمهامهم في مواجهة جائحة كورونا، من خلال عمل المسح النشط، وإجراء فحوصات للسكان في المناطق المكتظة. وتنتشر عشرات الفرق الميدانية الصحية التابعة لصحة محافظة جدة لمواصلة أعمال المسح النشط، للكشف المبكر عن حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد للكشف عن الحالات المصابة، فيما تواصل فرق صحية أخرى العمل على توعيه سكان تلك الأحياء عن كورونا. وفي داخل تلك الأحياء الشعبية في منطقة مكةالمكرمة تدخل العربات المجهزة طبياً في كل يوم لعمل الفحوصات للسكان، حيث يتم دعوة الجاليات بلغاتهم للفحص اليومي مع توعيتهم بأعراض والوقاية من فيروس "كورونا" الجديد. ورصدت صحيفة "الرياض"، حملات المسح النشط في عدد من المواقع بجدة، إضافة إلى حملات التثقيف عن فايروس "كورونا" بجانب عمليات المسح التي تجوب عدد من الأحياء في مدينة جدة. وواصل أبطال الصحة في مدينة جدة يوم أمس، المسح النشط في أحياء جدة، حيث شملت مساكن العمال ، والاحياء الشعبية ، و ذلك ضمن حملة التقصي الميداني للكشف عن فايروس كورونا المستجد. وتمكنت الفرق من إجراء الفحوصات لمئات الأشخاص من العمالة في عدد من المساكن، حيث تم إجراء كشف "الفايروس"، إضافة إلى عمل فحوصات لسكان في مواقع الاحياء الشعبية في جنوبجدة. وفي مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وهي نقطة الوصول إلى أرض المملكة يكون أبطال الصحة هم أول جهة تستقبل المواطنين في رحلات الإجلاء والتأكد من صحتهم قبل نزولهم الى الصالة الدولية. وسبق أن أعلن وزير الصحة توفيق الربيعة عن البدء في المسوحات النشطة داخل الأحياء بشكل مكثف للوصول للأشخاص في منازلهم في وقت مبكر حتى لو لم تظهر عليهم أعراض، إضافة إلى التوسع في الكشف "من السيارة" لتسريع عملية الكشف، وانعكس ذلك على زيادة عدد حالات الإصابات التي لا تستدعي المكوث في المستشفى، والتمكن من الاحتواء المبكر. المسح النشط جزء من إجراءات المملكة لمواجهة كورونا جانب من إجراء المسوحات لسكان الأحياء بجدة (عدسة/ محسن سالم)