أعتقد أن هذه العبارة (الإنسان أولاً) من الضروري أن تروج إعلامياً، لإبراز جوهر المملكة العربية السعودية، وتسويقها كعلامة تجارية Branding، كونها بالفعل تليق بها وتنبع من صميم معتقدها الديني، والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، والسياحي أيضاً. لعل الأزمة الحالية كشفت لشعوب العالم، وحكوماتها أن السعودية بفضل الله، ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان - حفظهما الله- واجهت الواقع بيقين راسخ، حينما قدمت الإنسان على الاقتصاد وساعدت في عمق أزمتها كثيراً من دول العالم وعلى رأسها الصين، ومدت يد العون والمساعدة في اليمن، وغيرها من الدول وعليكم الحساب والتعداد. وساهمت في دعم منظمة الصحة العالمية قبل أن تطلب منها، وأول من قاد قمة عن بعد - افتراضياً - لأقوى 20 اقتصاداً حول العالم، لتعيد الاتزان في خضم التهاوي والانهيار الاقتصادي. بربكم أليست دولة عظمى!؟ ومن جانب آخر هنالك أصوات نشاز تحدثنا عن حقوق الإنسان! وتقدم النموذج الغربي مرجعية لها، وبودي أن أسأل أين هم الآن؟ وماذا حل بأصواتهم ومرجعياتهم!؟ في الوقت الذي تتلاطم فيه أصوات الجماهير ومشاعرها بين الخوف والهلع، بحثاً عن الأمان والغذاء والدواء، قدمت المملكة العربية السعودية بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العلاج المجاني للمواطن والمقيم، والمخالف أيضاً. تخيل ذلك! إنني اتساءل! لو كان لمفهوم حقوق الإنسان سلم موسيقي، هل تصبح النوتة نغماً (السعودية معنى الإحسان) بعد أن يخضر الأثير ويطرب الوجود، أكاد أجزم. وما دمنا في الحديث عن الإنسانية والصدق. بدأت أصوات المقيمين قبل المواطنين بشكر السعودية والثناء عليها ومقارنتها بدولهم ودول العالم المتقدم، وشهدوا شهادة حق أنها الأولى. ليس لأن هذا جديد عليهم أو أننا لا نعلمه، ولكن بفضل الله وتطور وسائل الاتصال الحديثة استطاع هؤلاء المفيمون من العرب والغربيين على حد سواء أن يعبروا عن مشاعرهم ويختارون السعودية لأنها تحتويهم وتعطيهم قيمتهم، يا من تتحدثون عن القيم. وأخيراً، ما أود قوله هو ما قاله علماء العلاقات العامة في تحويل الأزمة كونها عائقاً إلى فرصة، ومثلما بعض الدول والمدن تعنون لنفسها بعبارات ذات دلالة لماهيتها كقيمة مثل دبي دار الحي، أو مصر البيت بيتك، وقس على ذلك.. بودي أن تعمم هذه العبارة في الإعلام ليشدوا بها كل لسان حينما تذكر السعودية، وتموج رايتها في كل مكان.... (الإنسان أولاً)، ولنا لقاء.