مثلت الشباب قبل 66 عاماً.. واقترحت فكرة تأسيس الهلال.. وارتديت شعاره سجلت هدفاً صحيحاً في الأهلي وألغاه الحكم المصري الليثي ارتدى الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الموزان في مشواره الكروي شعار ثلاثة أندية كلاعب خلال عقد من الزمان منذ منتصف سبعينيات القرن الهجري الماضي وعاصر رواد الكرة في المنطقة الوسطى منذ انطلاقتها الأولى عام 1365ه أمثال عبدالرحمن بن سعيد، وعبدالله بن أحمد، وصالح ظفران، ومحمد عبدالله الصائغ، وعبدالحميد مشخص، وعبدالله الزير "رحمهم الله" فقد ارتدى في البداية قميص نادي الشباب عندما كان يرأسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله" عام 1375ه وبعد استقالة (أبو مساعد) من رئاسة الشباب وتأسيسه فريق الأولمبي - الهلال حالياً- عام 1377ه خرج معه عدد من لاعبي الشباب كان بينهم الموزان الذي مثّل الهلال في بداياته قبل أن ينتقل لصفوف أهلي الرياض "الرياض حالياً" في العام 1379ه. واليوم في مشوار الذكريات لهذا الرائد الرياضي الذي يعد آخر من بقي على قيد الحياة من اللاعبين الشبابيين الذين خرجوا مع ابن سعيد "متعه الله بالصحة والعمر المديد".. يحدثنا الأستاذ عبدالرحمن الموزان كمعاصر لتلك الحقبة الزمنية التي خرج علينا في الآونة الأخيرة من يشكك في أحداثها ويعبث في تاريخها. «شيخ الرياضيين» رمز لا يتكرر سألت (الموزان) في البداية كيف بدأت علاقتك برائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فأجاب: هذا الرجل الرياضي القيادي رمز لا أرى في المملكة شخصاً قدم خدمة مدروسة ذات فوائد للشباب والرياضة مثل (أبو مساعد).. وللأسف رحل من دون أن ينال حقه من التكريم اللائق على الصعيد المحلي لا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولا حتى من نادييه سواء كان الشباب أو الهلال وحين أذكر (شيخ الرياضيين) لا أنسى رجالاً خدموا حركتنا الرياضية بكل وفاء وإخلاص أمثال عبدالله بن أحمد، ومحمد الصائغ في الوسطى، وناصر القلاف في الشرقية.. هؤلاء كانوا يصرفون على أنديتهم من جيوبهم وأبو عبدالله الصائغ سخّر ملعبه لخدمة كل الأندية. ابن سعيد مؤسس الهلال الوحيد ورداً على سؤالي ما إذا كان هناك أشخاص ساعدوا الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في تأسيس الهلال؟ أجاب (أبو إبراهيم) بالنفي قائلاً: أبو مساعد «رحمه الله» هو المؤسس الوحيد الذي تحمل كل شيء لوحده فقد صرف من جيبه وأنفق الغالي والنفيس لإعلاء شأن الهلال ولم يساعده أحد بريال واحد.. لاعبون ومشجعون فقط كل من كان معه في فترة التأسيس مجرد لاعبين أما الإداريون فلا يوجد أحد في ذلك الوقت لقد كان الرئيس والمدرب والممول المادي الوحيد للفريق وأفراده أما الذين كانوا يرتادون مقر النادي في تلك الحقبة من غير اللاعبين فهم مجموعة مشجعين من محبي الفريق تكون من بعضهم أول مجلس إدارة للنادي بعد ثلاث سنوات من تأسيسه تمشياً مع قرار رعاية الشباب كشرط أساسي لتسجيل النادي رسمياً. والده راهن على تعلقه بالكرة لقد كان مؤسس الهلال رياضياً شغوفًا بالكرة لدرجة لا يتخيلها العقل حتى أن والده الشيخ سعد بن سعيد قال لي: «من يبشرني أن ولدي عبدالرحمن بطّل كورة سأهديه سيارة شفر» رحمهما الله. عرفته قبل 66 عاماً بداية علاقتي بأبي مساعد كانت عام 1375ه وأخذني أنا ومبارك عبدالكريم «رحمه الله» من فريق أهلي الرياض بالشميسي وسجلنا معه في نادي الشباب الذي كان يرأسه في تلك الفترة واستمررنا معه إلى أن انفصل عن الشباب باستقالة قدمها وخرجنا معه وكنا مجموعة لاعبين منهم مبارك عبدالكريم، ومناحي بن مران، وعبدالله بن جمعان، وعبدالله الدوسري ولقبه (كعكي) واتجهنا إلى فريقنا السابق أهلي الرياض وطلبنا من رئيسه أبو عبدالله الصائغ اللعب معهم فلم يمانع وبقينا نتمرن في ملعبهم لفترة سبقت تأسيس الأولمبي. اقترحت عليه إنشاء الأولمبي كنا نجتمع مع شيخ الرياضيين بغرفة صغيرة مخصصة لتشغيل مكائن رش الملعب والزراعة تقع في ركن من ملعب البلدية المزروع بالملز. وبعد نهاية التمرين يرسل الأخ علي أبو زينة «رحمه الله» وهو رجل أمين يعمل سكرتيرًا وسائقاً له قبل الأخ أبو حسين النصير السائق الهلالي المعروف يرسله إلى الحلة لشراء فول وخبز تميس بريالين لنتعشى عليه وكانت حياتنا زاهدة في ذلك الحين. فكرة التأسيس انبثقت بالملز في إحدى جلساتنا قلت لابن سعيد: (ترانا بذّينا لاعبي الأهلي بكثرتنا وأحس أننا مضايقينهم فلماذا لا تفكر في إنشاء نادٍ لنا؟ ).. التفت إلي مستصعباً الأمر قائلاً: (يا ابن موزان ترى تأسيس فريق ليس غضارة فول يجيبها أبو زينة من الحلة) فأجبته مرة أخرى: (من قام.. قام الله معه). شعرت بعدها وكأنه اقتنع وبدأ يفكر في هذا الأمر بجدية خصوصاً، وأن أعدادنا من اللاعبين في تزايد، وكان معنا مجموعة من اللاعبين السودانيين يساعدهم أبو مساعد مادياً بعشرة ريالات كل يوم وأذكر منهم زرنكي وفلو وعبدالوهاب مندبه والسر سالم.. تركوا الشباب الذي كان اسمه (الشباب البلدي) ثم استبدل بمسمى (شباب الرياض) ثم (الشباب) حالياً ثلاث مسميات مر بها شيخ الأندية منذ تأسيسه العام 1367ه. أبو مساعد خطف مبارك من الأهلي ومن الذكريات التي لا أنساها لصديقي أسطورة الهلال مبارك عبدالكريم «رحمه الله» كان حارساً لفريق الدرجة الأولى، ولاعب وسط متقدماً مع فريق الدرجة الثانية للهلال، وقد كان في بداية مشواره الكروي حارساً مع أهلي الرياض، وكان يتمرن معهم في الشميسي ثم أغراه أبو مساعد بالانتقال وارتبط بالهلال إلى أن اعتزل ودخل معه التاريخ قائداً للفريق عندما توج بأول بطولة كبرى في تاريخ الزعيم قبل 60 عاماً في كأس الملك بجانب تحقيق اللقب مرة أخرى وإحراز كأس ولي العهد للمرة الأولى في نفس الموسم 1384ه وكان مقرنا الأول في حي الظهيرة بجانب المقبرة، ثم انتقلنا للمقر المقابل له، وكنا نتدرب في ملعب بجوار مستودعات البواردي بالقرب من ملعب الصائغ في الملز. ظلمنا الحكم أمام الأهلي من ذكرياتي بعد انتقالي لصفوف «أهلي الرياض» نهائي كأس الملك أمام «أهلي جدة» في ملعب الصائغ بالرياض عام 1382ه يومها لعبنا وكسبنا المباراة بالمستوى وخسرناها نتيجة بهدف أحرزه (الكلجة) في الوقت الإضافي بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 0/0، ولعبت تلك المباراة في مركز الجناح الأيمن وسجلت هدفاً صحيحاً في الشوط الثاني ألغاه الحكم المصري (الليثي) الذي ظلمنا في هذا النهائي إذ تجاوزت الكرة التي سددتها في شباك الأهلي وألغاه بحجة أن الكرة لم تعبر خط المرمى. وبالمناسبة لم يكن هذا الحكم متفرغاً للتحكيم فقد كان يعمل مدرساً بمدارس الثغر في جدة. عامان بشعار الهلال بعد تأسيس الأولمبي ارتدى اللاعب عبدالرحمن الموزان شعار الفريق لمدة عامين تقريبا ولم يمانع رئيسه عبدالرحمن بن سعيد في انتقاله لأهلي الرياض عام 1379ه ويضيف الموزان: «كان يتمرن معنا في الأهلي دحمان السلوم ومهدي بن علي وسالم بن الأصوع (سيد سالم) رحمهم الله وكان لاعبو ذلك الزمان قبل التسجيل الرسمي للأندية.. يزعل عليك الظهر فتلقاه العصر يلعب مع فريق آخر ضدك. وخلال تمثيلي للفريق الأزرق اختارني مؤسس الهلال كابتن لفريق الدرجة الثانية (الشباب) ونائبا لكابتن الفريق الأول الذي كان المهاجم الهداف رجب خميس -رحمه الله- وكان دور الكابتن آنذاك توزيع اللاعبين على الخانات وأذكر من لاعبي الدرجة الثانية عبدالله بن جمعان وإبراهيم الرويشد (جنيد) رحمهم الله». دربت الأهلي موسمين من دون مرتب دخل الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الموزان ميدان التحكيم للمرة الأولى العام 1383ه ويضيف: «استمررت في الملاعب لاعبا وحكما في الوقت ذاته لفترة عامين ثم دربت فريقي أهلي الرياض بين العامين (1386- 1387ه) من دون مرتب مكلفا من قبل رئيس النادي آنذاك محمد الصائغ «رحمه الله». وكنت ميالا للتحكيم أكثر من التدريب فاستمررت في سلك التحكيم وحصلت على الشارة الدولية العام 1386ه وكان آخر نهائي لكأس الملك قدته حكما العام 1400ه بين الهلال والشباب في ملعب الملز (استاد الأمير فيصل حاليا) برعاية الملك خالد رحمه الله». عبدالرحمن الموزان: ابن سعيد مؤسس الهلال الوحيد قبل 64 عاماً «الأول من اليسار وقوفاً» مع أهلي الرياض في نهائي كأس الملك 1382ه الموزان بشعار الهلال «الخامس من اليمين وقوفاً» ويبدو المؤسس بن سعيد «الأول من اليمين وقوفا» 1378ه مؤسس الشباب والهلال عبدالرحمن بن سعيد «رحمه الله» الموزان في بداياته مع الشباب «الثاني من اليسار وقوفاً» 1375ه الموزان «الثاني من اليسار جلوساً» في الصف الثاني في بداية مشواره 1375ه ويظهر معه الحارس مبارك عبدالكريم «الأول من اليمين جلوسا» الموزان حكم لديربي 1386ه مع مساعديه الدهام والدهمش وقائدي الهلال سلطان مناحي والنصر احمد الدنيني. الموزان مع مؤسس أهلي الرياض الشيخ عبدالله الزير "رحمه الله" ومنصور الدوس