ذكرت شبكة «بي بي سي»، أن تطبيق تيك توك، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، لن يسمح للأطفال دون سن 16 عامًا بإرسال رسائل مباشرة أو استلامها. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها منصة وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية الرسائل الخاصة من قبل المراهقين، على نطاق عالمي. وأشار استطلاع أجرته منظمة Ofcom في المملكة المتحدة إلى أنه يتم استخدام تطبيق تيك توك من قبل 13 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في العام الماضي. التغيير الجديد يعني أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا لن يكونوا قادرين على التواصل بشكل خاص على المنصة تحت أي ظرف من الظروف. لكنهم سيظل بإمكانهم النشر علنًا في أقسام التعليقات في مقاطع الفيديو. يقول «تيك توك» إن المتضررين سيتلقون إشعارًا داخل التطبيق قريبًا وسيفقدون الوصول إلى الرسائل المباشرة في 30 أبريل. يعتمد الحد على تاريخ الميلاد الذي تمت إضافته إلى الحساب عند إنشائه، ولكن لا يتم إجراء تحقق منه. وقال مات نافارا، مستشار وسائل الإعلام الاجتماعية، إن «الشيء المثير هنا هو أن أكبر مجموعة من مستخدمي تيك توك هم من المراهقين»، «إن حظر استخدام ميزة أساسية مثل المراسلة بين أكبر فئة من المستخدمين يعد خطوة جريئة». وأضاف نافارا أنه «من المحتمل أن يكون تيك توك قد لاحظ بعض الحوادث أو النشاط على المنصة ويحاول الآن تزداد المشكلة مع هذا التقييد الجديد». قال آندي بوروز، رئيس السياسة العامة لسلامة الأطفال على الإنترنت في «NSPCC»، «هذه خطوة جريئة من قبل تيك توك لأننا نعلم أن شركات التطبيقات تستخدم الرسائل المباشرة لإلقاء الشبكة على نطاق واسع والاتصال بأعداد كبيرة من الأطفال». وأضاف «لقد حان الوقت لشركات التكنولوجيا فعل المزيد لتحديد مستخدميها من الأطفال والتأكد من منحهم الحسابات الأكثر أمانًا بشكل افتراضي». من جانبه، قال جون كار، وزير شؤون جمعية الأطفال البريطانيين الخيرية بشأن سلامة الإنترنت «من الجيد أن تيك توك يظهر وعيًا بهذه القضايا ولكن دون أن يكون لديه أي طريقة ذات مغزى للتحقق من أعمار الأطفال». وأكد أنه «لم يقم أحد بذلك خصيصًا لتيك توك، ولكن جميع الأدلة التي أظهرناها تشير إلى وجود أعداد هائلة من الأطفال دون السن القانونية في الموقع».