حين تم الاتفاق بين دول أوبك +، على أسعار النفط ابتداء من شهر مايو القادم وفق ما أُعلن من ترتيبات وجدولة لها، تثبت المملكة العربية السعودية أنها مع الاتفاق وأنها مع الأسعار المتوازنة، وكان تصريحات سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة الذي كان عراب هذه المفاوضات الطويلة بحنكة وصبر وتميز كبيرين وهو الخبير بالنفط منذ عقود من الزمن ويعرف تفاصيله ودهاليزه وصرح سموه "لا يمكن لي إلا أنسب الفضل لأهله"، وأنا أعتقد لولا مشاركة وتحفيز ومتابعة، بل أذهب إلى أبعد، إلى أن سمو ولي العهد قاد كثيراً من المفاوضات الرئيسية، وسبحان الله كيف كنا في 6 مارس والآن 11 أبريل، وضع يختلف كنا نستجدي تخفيض 1,5 مليون برميل إضافي، والآن خفضنا 10 ملايين برميل هذه القوة التفاوضية المحنكة والبعيدة النظر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تبرز دور وأهمية "الرؤية" البعيدة التي يملكها سموه، وأنه سيصل إلى الهدف في النهاية، وتحقق ولله الحمد وهو يحمي بذلك صناعة هي الأعلى في العالم وهي النفط، وسمو ولي العهد عمل عليها كما صرح سمو وزير الطاقة أن سمو ولي العهد خلف هذه المفاوضات، وكان النجاح الكبير بكل اقتدار وحنكه وذكاء وعمق كبير جداً أثبت معها سموه صحة رؤيته وقراره من البداية وحتى النهاية. نفتخر بهذه القوة والدور الكبير للمملكة، في صناعة النفط ومن يقود هذه المفاوضات بحنكة سمو ولي العهد وسمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وسينعكس ذلك كله على الإيرادات للمملكة بتحقيق أفضل العوائد في ظل ظروف ومصاعب كبيرة يعيشها العالم اليوم مع جائحة "كورونا" التي كبدت الدول في العالم تكاليف باهظة الثمن وأثرت على اقتصاداتها، ومع ذلك البنك الدولي ووكالة فيتش تؤكد في تقارير لها أن المملكة ستكون أقل الدول تضرراً أو تأثراً بأزمة كورونا، لقوتها المالية والإدارة التي تدير بها الأزمة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان -حفظه الله-، ووسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، ما يجعل هذه الجائحة ستمر بأقل الأضرار في الاقتصاد الوطني، مع عدم تأثر المواطنين والأعمال بالمملكة حيث تحملت الدول تكاليف كبيرة ومتنوعة وبرامج، وحتى دفع رواتب للقطاع الخاص، وحزمة قرارات تخفف التأثيرات على القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، نفخر بهذا الوطن وهذه القيادة التي تدير عدداً من الملفات والأزمات في وقت صعب جداً يعيشه العالم، ولم نشعر بهذه الأزمة كتأثيرات في ظل هذه القيادة -ولله الحمد- وبلغة الأرقام. نفتخر بقيادتنا ووطننا.