قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم الاثنين، إن الاحتلال الاسرائيلي يمارس البطش والغطرسة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ويحاول ضرب المناعة الوطنية والصحية. وفي رده على الادعاءات الإسرائيلية بأن "الحكومة الفلسطينية تحرّض ضد إسرائيل وتتهمها بنشر الفيروس، في الوقت الذي تقدم فيه مساعدات لها لمكافحة كورونا"، تساءل ملحم خلال الإيجاز الصباحي اليومي: "اقتحام الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في ظل الجائحة، هذه هي المساعدات؟ فتح الأنفاق والعبارات لتهريب العمال منها هذه مساعدات؟ أم إلقاء العمال المصابين على قارعة الطريق، وشن اعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني وبصق الجنود في الشوارع وعلى الممتلكات هل هي مساعدات"؟ وأكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أن كل هذه الانتهاكات موثّقة، والقيادة تواصل الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية لتشرح لهم كيف أن الاحتلال يجد في الوباء فرصة للبطش بالشعب الفلسطيني وزيادة الأعباء عليه. يذكر أنه منذ بدء معركة مواجهة انتشار وباء "كورونا"، وإعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ في فلسطين، وما تبع ذلك من إجراءات استباقية للحكومة لحماية أبناء الشعب الفلسطيني، أطل الاحتلال الإسرائيلي بوجهه القبيح في محاولة منه لإحباط كافة الجهود والإجراءات الوقائية والاحترازية الفلسطينية. وأقدمت قوات الاحتلال على فتح البوابات الحديدية والحواجز المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري وفتح العبارات والأنفاق في محافظاتالضفة الغربية، بهدف تهريب عدد من العمال الفلسطينيين إلى داخل أراضي ال48. كما حاولت قوات الاحتلال إحباط الجهود الفلسطينية في تعقيم عدد من المؤسسات والمرافق والأحياء في مدينة القدس، واعتقلت عددا من الشبان الذين تطوعوا بما يملكونه من إمكانيات بسيطة لحماية أبناء شعبنا في المدينة المقدسة من هذا الوباء. وفي سياق آخر تراجعت حصيلة الوفيات في بعض الدول الأكثر تأثّرا بوباء كوفيد 19 بينما تستعد إسبانيا الاثنين لإعادة فتح بعض أنشطتها الاقتصادية، وتحاول الحكومات الاوروبية جاهدة التعامل مع ركود لم يشهده العالم منذ نحو قرن. وسجّلت كل من إيطاليا وفرنسا والولاياتالمتحدة تراجعا في عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، بل إن إيطاليا البلد الأوروبي الأكثر تأثّرا بالوباء أعلنت عن أقل حصيلة تسجّل منذ أكثر منذ ثلاثة أسابيع. وفي الولاياتالمتحدة، البلد الأكثر تضررا بالفيروس (بحسب الأرقام المطلقة ودون حساب نسب الوفيات بناء على عدد السكان)، أثارت تصريحات مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد أنتوني فاوتشي تفاؤلا حذرا بأن الوباء قد يكون بلغ ذروته. من جانبه أعلن وزير الصحة الكويتي الدكتور باسل الصباح شفاء ثماني حالات من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19. وبذلك يرتفع عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في دولة الكويت إلى 150 حالةً. وقال مسؤولون في الهند وباكستان أمس الاثنين إن البلدين يعتزمان استئناف العمل جزئيا في بعض الأنشطة الاقتصادية مع تنامي الكلفة لإجراءات العزل المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وأوضح مسؤولون هنود إن عدد حالات الإصابة بالمرض في البلاد ارتفع الاثنين إلى 9152 من بينهم 308 وفيات في ارتفاع حاد. وأكد رئيس الوزراء عمران خان في رسالة مصورة الأحد "القلق الأكبر الآن هو موت الناس من الجوع. المعضلة من جانب هي وقف الوفيات من الفيروس ومن جانب آخر وقف الوفيات من الجوع بسبب إجراءات العزل". وفيما يتعلق بالبلدان الأخرى في منطقة جنوب آسيا، سجلت بنغلادش 621 حالة إصابة و34 وفاة. وسجلت أفغانستان 607 حالة منها 19 حالة وفاة. وبلغ عدد المصابين في سريلانكا 203 وتوفي منهم سبعة أشخاص، بينما سجلت المالديف ونيبال وبوتان 20 و12 وخمس حالات إصابة على الترتيب دون أي وفيات. وأظهرت بيانات مجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا أن عدد الإصابات به يقترب من المليون و854 ألف حالة حتى صباح أمس الاثنين. وأظهرت بيانات منصة "وورلد ميترز"، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم بلغ نحو مليون و854 ألفا، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين وصل إلى 428 ألفا وأشارت أيضا إلى أن عدد الوفيات تجاوز 114 ألفا. حصيلة الوفيات تتراجع في أوروبا وأميركا (أ ف ب)