أطل القمر على الكون فرآه خاليًا من السهارى والحيارى والموجوعين، حزينًا وهو يتفقد الطرقات وأماكن السهر في كل العالم فلا يجد عشاقًا ولا سُمّارًا.. ليجد ملاذا في هذه الأبيات الجميلة التي تصنف ضمن #أدب_العُزلة.. يَبْدو حزينًا على عليائهِ القَمَرُ يُطِلُّ في الكونِ لا حِسٌ ولا أثرُ أينَ السّهارى نجاواهُم تُسامرني؟! وأينَ ليلٌ يناجي فَجرَهُ السهرُ؟ في كلِّ أزمنةٍ سامرتُ أنجُمَها ما كانَ يؤنسُنا إلا همُ البشرُ في كلِّ شهرٍ وكم قد طابَ موعدُنا وفي ضِيَاهُ يَطيبُ البوحُ والسفرُ قديمُ عهدٍ مع الأكوان ترقبني خلٌ يرافقُكُم ما مسهُ الضجرُ عهدُ الوفاءِ لكم أضمرتهُ أبدًا إنا وليلٌ على الأحزانِ نصطبرُ فهل نسيتم خليلًا وافيا أبدا يباتُ مُدَثِرًا غيمًا ويستترُ يشاغبُ الروحَ ترنو وهي هائمةٌ أسرارُنا نحوَهُ يُفشِي بها النظرُ واليومَ ها أنا ذا قد جئتُ أصحبُكُم والشوقُ يسبقني حبًا وينهمرُ لكنّ فقدَكُمُ بالوجدِ يرشُقُني فلا يُعانقُنِي من لطفِكُم بصرُ!؟ أشتاقُ والشوقُ للسُّمّارِ في خلدي عندَ اللقاءِ إذا ما أقبلَ السحرُ أشتاقُ سمرتَكُم والوصلُ يجمعنا وبوحُ عشاقنا غنّى بهِ الوترُ اشتقت وجهًا سنَا من حسنِ طلتهِ ناجى الإلهَ خشوعًا همسُهُ الذّكرُ يا ربنا اشتاقتِ الأكوانُ رفقتنا فانشرْ خُطاهم ففيهم يَزدهي القَمَرُ..