تفقد وزير السياحة رئيس لجنة الإيواء السياحي أحمد بن عقيل الخطيب، أمس السبت، عددا من فنادق العاصمة المخصصة لاستضافة المواطنين العائدين من خارج المملكة، للتأكد من جاهزيتها واستيفائها معايير الجودة والسلامة، ومدى اكتمال تجهيزاتها المتعلقة بالخدمات اللازمة والضامنة لتوفير الراحة والعناية بأبناء الوطن العائدين. وعقب جولته زار مطار الملك خالد الدولي، وتفقد بصحبة رئيس هيئة الطيران المدني عبدالهادي بن أحمد المنصوري، المسار المخصص لأبناء الوطن العائدين من خارج المملكة، ووقف على الإجراءات الميسرة من قبل الجهات الحكومية كافة، وطبيعة الاستعدادات ذات العلاقة باستقبالهم، والحافلات المجهزة من وزارة التعليم لنقلهم من المطار إلى الفنادق المخصصة لاستقبالهم واستضافتهم خلال فترة الحجر الصحي وجهود وزارة الصحة في هذا الإطار. وكانت قد توافقت جولة وزير السياحة مع وصول رحلة قادمة من واشنطن تقل نحو 265 مواطناً، إذ تابع مسار الركاب القادمين بعد انتهاء إجراءات الجوازات وانتقالهم للفحص الصحي ومن ثم استقبالهم من لجنة الإيواء السياحي وتسليمهم مفاتيح الغرف الخاصة بهم ثم نقلهم إليها. وأكد الخطيب في ختام جولته أن غرفة العمليات الخاصة بلجنة الإيواء السياحي تعمل على مدار الساعة وتستقبل اتصالات المواطنين بهدف توفير كافة سبل الراحة لهم، موضحا أن اللجنة تستقبل أي طلبات أو ملاحظات بشكل مباشر على الرقم 930 وتتعامل مع هذه الملاحظات فورا. ونوه وزير السياحة بتضافر جهود كافة الجهات الحكومية لتنفيذ توجيهات القيادة باستقبال المواطنين العائدين وتقديم كافة سبل الرعاية لهم خلال فترة العزل الصحي، مؤكداً حرصه قبل وصوله للمطار على تفقد الفندق المخصص لاستضافة أبناء الوطن القادمين من واشنطن، واطمأن على اكتمال التجهيزات لاستقبالهم. وكانت وزارة السياحة أشارت في وقت سابق إلى تجهيزها نحو 11 ألف غرفة فندقية لاستقبال المواطنين الراغبين بالعودة إلى المملكة، وقد تم البدء باستخدام جزء من هذه الغرف لإيواء العائدين. وأكدت الوزارة جاهزيتها لزيادة الغرف المخصصة للعزل الصحي عند ظهور حاجة لذلك، وأثنت وزارة السياحة على تفاعل وتعاون المستثمرين في القطاع السياحي مع هذه الجهود. ووفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله -، وحرصاً منها على سلامة وصحة المواطنين في الخارج في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد، وصلت ثاني الرحلات إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض على طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية القادمة من العاصمة واشنطن وعلى متنها (207) مواطنين، وذلك ضمن الرحلات التي ستعيد المواطنين الراغبين في العودة للمملكة، وكان في استقبال المواطنين ممثلون عن وزارة الخارجية ووزارة السياحة ووزارة الصحة والهيئة العامة للطيران المدني. وطبقت فور وصولهم المطار كافة التدابير الصحية والوقائية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتضمنت 12 مرحلة يتم تطبيقها منذ وصول المواطنين إلى مطار بلد المغادرة وحتى وصولهم مطارات المملكة وخروجهم منها، حيث يتم في المرحلة الأولى الكشف الطبي على الركاب في مطار بلد المغادرة، قبل صعودهم إلى الطائرة التي روعي فيها ضمان وجود مساحات بين الركاب، وعند وصول الرحلة إلى مطارات المملكة اتخذت هيئة الطيران المدني الإجراءات التي يتم من خلالها نزول الركاب من الطائرة بطريقة مقننة لضمان عدم الاصطفاف المتقارب داخل صالات السفر، بالإضافة إلى توفير منطقة تعقيم عند بوابة جسر الإركاب. وخصصت وزارة الصحة نقطة فحص يتم من خلالها مرور جميع الركاب القادمين لأجهزة الكاميرات الحرارية الإلزامية للتأكد من سلامة المسافرين، وعند الاشتباه بوجود حالة بين الركاب يتم عزل الراكب عن باقي الركاب من ثم تفعيل المسار الآمن لنقل الحالة، كما يلزم على الركاب تعقيم اليدين قبل البدء في إجراءات الجوازات وبصمة الدخول، وفي منطقة الجمارك يتم المحافظة على مسافة 1.5م على الأقل بين موظف الجمارك والراكب. وفي الخطوة الأخيرة يتم فرز الركاب عند الخروج من قبل وزارة الصحة ووزارة السياحة في مسارات حسب وجهاتهم، وتوجيه الركاب لوسائل النقل المخصصة لهم من أسطول النقل التابع لوزارة التعليم، والمزود بكافة الخدمات وإجراءات السلامة، حيث يُنقل الركاب إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة وذلك لمدة 14 يوماً بحسب الإجراءات الصحية المعتمدة لمكافحة وباء فيروس كورونا. وصول رحلة قادمة من واشنطن تقل نحو 265 مواطناً طفلة سعودية عائدة مع عائلتها إلى أرض الوطن أسطول النقل التابع لوزارة التعليم شارك في نقل المواطنين