جرى اتصال هاتفي مشترك بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. وتم خلال الاتصال استعراض الجهود المبذولة على ضوء اجتماع مجموعة أوبك +، وأهمية التعاون المشترك بين الدول المنتجة للمحافظة على استقرار أسواق الطاقة لدعم نمو الاقتصاد العالمي. من جهة أخرى، أثنى وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على مدى التزام دول التحالف المعنية باتفاقية خفض الإنتاج المشترك تجاه استقرار سوق النفط العالمية، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة في ضوء التطورات الأخيرة المحيطة بجائحة تفشي وباء كورونا. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري التاسع الاستثنائي لدول منظمة أوبك والدول الحلفاء من خارج أوبك في اتفاقية أوبك+ الذي انعقد إلكترونياً بدعوة من المملكة، وبحث الاجتماع السعي العاجل لحماية سوق النفط من الانهيار في ظل أزمة كورونا المدمرة، والتوصل إلى اتفاق مطمئن حول خفض كميات أكبر من إنتاج النفط. ودعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» محمد باركيندو إلى اتخاذ إجراء عاجل لمواجهة الانهيار الأخير في الطلب على النفط الناجم عن أزمة الفيروس التاجي، محذراً من أنه ما لم يتخذ المنتجون إجراءات حازمة ضد الوحش المتخفي فإن الأزمة سيكون لها تأثير ساحق وطويل الأجل على صناعة البترول. وأشار إلى أن سوق النفط قد فقد تماماً أساسيات العرض والطلب منذ آخر اجتماع في 6 مارس الماضي، وحتى في الأسبوع الأول من مارس بدت التوقعات كئيبة نسبياً، لكن في غضون شهر واحد فقط تغيرت بشكل يتجاوز كل الأعراف، حيث غدت أساسيات العرض والطلب مرعبة بتجاوز حجم العرض الفائض المتوقع في السوق وخاصة في الربع الثاني الحالي. وشدد على أنهم سيتخذون إجراءات عاجلة لمصلحة المنتجين والمستهلكين، وهذا لا يعني أن أي دواء سيكون سهلاً، وتتطلب هذه الأوقات الصعبة مرونة والتزاماً لا مثيل لهما. الرئيس دونالد ترمب الرئيس فلاديمير بوتين