باشر مدني الرياض، مساء السبت، حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره، والذي تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة، مما تسبب سقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة، وتم التعامل مع الحادث وفق الإجراءات والخطط المعدة لذلك. وحول ذلك قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي: تكسر هجمات الغدر الإيراني الحوثي على صخرة أبطال الدفاع الجوي الملكي السعودي كان أمرا يدعو للفخر والثقة برجال القوات المسلحة السعودية الباسلة، ففي الوقت الذي توحدت واتحدت فيه دول العالم وتداعت في قمة العشرين لتضافر جهودها لمكافحة وباء يتهدد البشرية، يواصل العدو الإيراني استهداف النفس البشرية واستهداف الأعيان المدنية في السعودية، رغم أنها أعلنت قبولها دعوة الأممالمتحدة تعليق العمليات في اليمن لمواجهة كورونا، مما يؤكد أن نظام طهران يريد تفجير المنطقة، فهو يحرك جبهته الشمالية لمهاجمة القواعد الأميركية في العراق، والجبهة الجنوبية لمهاجمة السعودية عبر ميليشيات الحوثي، وهذا يتطلب موقفا حازما. وأضاف آل عاتي: إيران تترنح بين وطأة جائحة كورونا وتأثيرها الخطير على الإيرانيين وبين العقوبات الخانقة، لذلك سارعت لتحريك جبهة الحوثي للتنفيس عن الضغط الداخلي، وهي بالمناسبة طلبت من صندوق النقد الدولي خمسة مليارات دولار تحت مزاعم مكافحة كورونا، وبما أن المملكة العربية السعودية مع الولاياتالمتحدة من الدول المانحة، طلبت أن يكون القرض بإشراف دولي على الصرف لضمان وصوله للمواطن الإيراني، وهو ما رفضته طهران لأنها تريد صرفه على الحرس الثوري والميليشيات، مشدداً على أن التحالف والحكومة اليمنية مطالبون بإيقاف التعاون مع المبعوث الأممي الذي يتابع التجاوزات الحوثية من منظور إدارة الأزمة وليس حلها. ردع وخلع المخلب الإيراني الغادر بدوره، ذكر المحلل السياسي والخبير بمكافحة الإرهاب والتوعية الفكرية عبدالله الفراق: لم تعد المفاهيم السياسية والاقتصادية والعسكرية الدولية كما كانت عليه سابقا، ولم تعد أيضاً موازين القوى الدولية كما كانت عليه، في الوقت الذي أثبتت فيه المملكة العربية السعودية أنها دولة عظمى وصمام للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية، والتوازن الجيوسياسي في إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، ولم يستوعب المخلب الإيراني في اليمن (الحوثي) هذه القوة التي جعلت منه شتاتا وأثرا بعد عين، ولن يستوعبها حتى تستأصله هذه القوة من الكيان العربي. وأضاف: ليس للحوثي أي مقومات سياسية أو عسكرية تأهله لفهم مراحل القوى الداخلية والخارجية للدول العظمى، حيث نجده يتخبط في جميع تصرفاته، وما يقوم به من محاولة لزعزعة الأمن في المنطقة قد انقلب عليه، وأصبح هو الذي يعاني من عدم الأمن والاستقرار وتفشي الوباء في صفوف ميليشياته. واختتم بالقول إن السعودية أثبتت للعالم أجمع أنها القوى العظمى في الشرق الأوسط ولها كلمة الفصل، بخطواتها الثابتة والداعمة لأمن واستقرار الشرق الأوسط، حيث إنها سخرت خبراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية في وضع حدٍ لكل الدول العابثة والطامعة في الشرق الأوسط التي تسعى لإحداث خلل في منظومة العلاقات الدولية بالتمادي غير المشروع في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإحلال الفوضى بها، ولم يقتصر ردعها لمن حاول المساس بأمنها القومي والإقليمي فحسب، بل تردع كل من حاول العبث في دول المنطقة كما يحدث في اليمن من ردع وخلع للمخلب الإيراني الغادر. والمملكة بالمرصاد لمصدر الشر من ناحيته، قال الكاتب والباحث في الشأن السياسي فهد ديباجي: تعودنا من محور الشر والأحزاب الشيطانية التابعة لها حين يشعرون بالاختناق السياسي والعسكري يهربون نحو إطلاق وإرسال الصواريخ نحو المملكة بين وقت وآخر وبالتالي أصبحت رسالة واضحة لدى قوات التحالف بأنهم إذا تعرضوا للخنق وأن حياتهم وبقاءهم أصبح في خطر يبعثون هذه الصواريخ من باب إثبات الوجود وامتصاص الهزائم والخسائر، وهي مجرد فرقعات خاوية لتغطية الخسائر والضغوط على هذا المحور الشرير، وهي بفضل الله تعالى ثم بفضل القوات الجوية الملكية السعودية أصبحت مجرد ألعوبة للأطفال يفرحون يستمتعون بسماعها ومشاهدتها، فهذه الصواريخ عموما مجرد إزعاج للمملكة ولَم ولن تكون مؤثرة في تغيير معادلة الحرب، بعدما ظن الحوثي أن المملكة مشغولة بمحاربة «فيروس كورونا» عن الدفاع عن نفسها من جيران السوء، وفهي قادرة بفضل الله على حماية شعبها وعلى الحرب في عدة جبهات وأبطالها في جميع الجهات جاهزون لأسوأ الظروف. وتابع: كل الصواريخ التي أطلقها الحوثي على مدن المملكة تم إسقاطها بفضل الله ثم بفضل أبطالنا البواسل ومن دون إصابات ومن دون أي أضرار ولله الحمد والمنة، وهو ما يؤكد بأن جنودنا البواسل سيكونون لهم بالمرصاد بعد توفيق الله، وأما الرياض وبقية سائر مناطق المملكة فهي عصية عليهم وعلى صواريخهم، والمملكة ستكون بالمرصاد لمصدر الشر والإرهاب في المنطقة، وبفضل الله ننام وأعيننا قريرة مستريحة البال وعقولنا لا تحمل الخوف مما يحدث آمنين مطمئنين بفضل الله ثم بفضل جنود الوطن نسأل الله لهم النصر والثبات. مبارك آل عاتي عبدالله الفراق فهد ديباجي