توالت الإدانات الإسلامية والعربية والمحلية لجريمة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بإطلاق صاروخين باتجاه مدينتين في المملكة العربية السعودية ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين. فقد أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للجريمة النكراء التي تمثلت بإطلاق صاروخين بالستيين على مدينتي الرياضوجازان في المملكة العربية السعودية. وقال المصدر وفقًا لما بثته وكالة الأنباء الكويتية: إن هذا الاعتداء الجبان لا يستهدف أمن المملكة وسلامة شعبها الشقيق فقط وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها وإمعانا بانتهاك قواعد القانون الدولي في الوقت الذي يسّخر فيه العالم جهوده لمواجهة كارثة انتشار وباء كورونا. وأكد وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة وشعبها الشقيق من كل سوء. ونوهت الخارجية البحرينية في بيان لها أمس بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتفجيرهما قبل أن يصلا إلى هدفهما، كما أكدت على استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يبرهن على إصرار الميليشيات الحوثية على استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة والمنطقة. كما أعربت الخارجية البحرينية عن تضامن مملكة البحرين مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، ووقوفها معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. ودانت الحكومة الأردنية أمس، الهجوم الإرهابي الجبان من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مدينتي الرياضوجازان الليلة الماضية بصاروخين بالستيين أسقطتهما الدفاعات الجوية السعودية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، إدانة الأردن واستنكارها هذا الاعتداء الجبان الذي استهدف الأبرياء في مدينتي الرياضوجازان، مؤكداً وقوف الأردن بالمطلق إلى جانب المملكة في أي إجراء تتخذه للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشدداً على أن أمن البلدين واحد. ودان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي بأشد العبارات، قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بإطلاق صاروخين باليستيين على العاصمة الرياض ومدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، والتي اعترضتهما ودمرتهما بنجاح قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بتاريخ 28 مارس 2020م. وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها الشديدة لإطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران صواريخ بالستية على مدينتي الرياضوجازان في المملكة العربية السعودية . وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا العمل العدواني الجبان المتمثل في إطلاق صواريخ باليستية تجاه المدنيين والأعيان المدنية في المدن الآهلة بالسكان، يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة والمعاهدات الدولية ومخالفاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويبرهن على زيف إعلان ميليشيا الحوثي الانقلابية قبول وقف إطلاق النار وعدم جديتها في إجراءات بناء الثقة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة في اليمن، وخضوعها وتبعيتها للنظام الإيراني الذي ينشر الفوضى ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة. وطالب رئيس البرلمان العربي في رسائل مكتوبة وجهها الأحد 29 مارس 2020 م إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل بإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتوقف عن هذه الأعمال العدوانية الجبانة، وتحميل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة لانتهاكه الصارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي واستمراره في تزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بالأسلحة الذكية والصواريخ الباليستية بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى في الجمهورية اليمنية، معلناً تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات للمحافظة على أمنها واستقرارها والأمن الإقليمي والدولي. كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبأشد العبارات، هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية التي أطلقت صاروخين باليستيين من صنعاء وصعدة باتجاه الأحياء السكنية واستهدفت المدنيين في مدينتي الرياضوجازان، وتسببت الشظايا أثناء اعتراض الصاروخين من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، في إصابات طفيفة لمدنيين اثنين في مدينة الرياض. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي على المدنيين الأبرياء، محملاً ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية. وأكد العثيمين وقوف وتضامن المنظمة التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا الإرهاب الخطير، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية. وعبر الأمين العام عن استيائه الشديد لهذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي يأتي في وقت يواجه فيه العالم أجمع أزمة تاريخية تستدعي من الجميع الوقوف صفا واحدا ومتضامنين لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19). وجدد الأمين العام دعم منظمة التعاون الإسلامي لجهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تعمل على تحييد وتدمير هذه القوات الباليستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي. وأعربت جمهورية أفغانستان الإسلامية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي، الذي استهدف مدينتي الرياضوجازان عبر صاروخين باليستيين، واستهدف المدنيين والأعيان المدنية، مؤكدة أن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية تتعارض مع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان التي تكفل حق حماية المدنيين والأعيان المدنية. وأوضحت أن هذا الهجوم الذي تنفذه ميليشيات الحوثي الإرهابية في هذا التوقيت العصيب الذي يمرّ به العالم، والذي يوحّد جهوده في سبيل مكافحة فيروس "كوفيد-19" الجديد، وهذا العمل يؤكد أن هذه الميليشيات الإرهابية لا تعترف بحقوق الإنسان، وإنما تنتهج منهج ترويع الآمنين وتستقصد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، خصوصاً أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف أرض الحرمين الشريفين وأعيانها المدنية عبر اعتداءاتها الهمجية الإرهابية. وتعبر حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وشعبها عن خالص دعواتها وتمنياتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة بأن يديم الله عليها الأمن والاستقرار ودوام الرخاء والازدهار وأن يحفظها وشعبها والمقيمين على أرضها ويديمها ذخراً للإسلام والمسلمين. إلى ذلك استنكر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الهجوم الغاشم على مملكتنا الغالية في ظل الأوضاع الراهنة بصاروخين على مدينتي الرياضوجازان والتي فشلت بفضل الله ثم بفضل أبطال الدفاع الجوي. وقال معاليه: إن الهجوم الغاشم على بلادنا في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلاد إمعان في الكيد ووجه كالح للمغرضين، ومحاولة بائسة لترويع الآمنين من أناس لا يخافون الله، وهو فعلٌ ينبذه الدين الإسلامي الحنيف، وقد باء بالفشل ولله الحمد. وأشاد معاليه بالدفاع الجوي وقال: إن الصاروخين اللذين أطلقا على الرياضوجازان بفضل الله تم التصدي لها من قبل أبطال الدفاع الجوي الأشاوس العيون الساهرة على حدود بلادنا والذين يقفون بالمرصاد لمن يحاول أن يمس بلاد الحرمين بسوء، ونحمد الله أن سخر للمملكة أبطالاً بواسل يقفون في وجه العدو المتربص بالمملكة العربية السعودية ومقدساتها وشعبها وأمنها. كما نوّه الشيخ عبدالرحمن السديس بجهود القيادة الحكيمة مبينا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه زعزعة أمنها واستقرارها، فلله الحمد على ما أنعم به على بلاد الحرمين من حكومة حازمة على المعتدين، وخادمة للحرمين الشريفين. وفي الختام دعا معاليه الله سبحانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله- أن يوفقهم للخير وأن ينعم عليهم بالصحة والعافية والسلامة، وأن يحفظهم من كل شر وسوء، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلاد الحرمين. وكان المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الرياض المقدم محمد الحمادي، أوضح أن فرق الدفاع المدني بمدينة الرياض باشرت مساء السبت (28 مارس 2020م) حادثة سقوط شظايا صاروخ باليستي بعد اعتراضه وتدميره تم إطلاقه باتجاه العاصمة الرياض، وقد تناثرت الشظايا على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما تسبب سقوط إحدى الشظايا في إصابة مدنيين اثنين إصابات طفيفة، وقد تم التعامل مع الحادث وفق الإجراءات والخطط المعدة لذلك. وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، صرح بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت عند الساعة (23:23) من مساء السبت (28 مارس 2020م) صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية من (صنعاء) و(صعدة) باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة. وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان ولا يوجد خسائر بالأرواح - ولله الحمد - حتى إصدار هذا البيان، وقد تسبب اعتراض الصاروخين بسقوط بعض الشظايا نتيجة عملية التدمير للصاروخين على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان. وبين العقيد المالكي أن إطلاق الصواريخ البالستية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها، حيث إن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد -19)، وأن هذا التصعيد من قبل الميليشيا الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيا الحوثية بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب، وإنما هي استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق وعدم امتلاك الميليشيا الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي. د. يوسف العثيمين د. مشعل السلمي