أصدرت هيئة الصحفيين السعوديين، أمس الأحد، بيانًا صحفيًا، يذكر بواجبات الإعلاميين تجاه الوباء العالمي "فيروس كرونا"، وقالت إنّه انطلاقاً من واجبنا ومسؤولياتنا الوطنية تجاه مجتمعنا السعودي، ودعماً للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة هذا البلد ومؤسساته المختلفة لمواجهة تفشي وباء كرونا والحد من انتشاره؛ يتطلع الجميع إلى الدور الريادي للإعلام والإعلاميين من خلال التعامل بمهنية لإسناد جهود الجهات المختصة في مكافحة هذا الوباء، ونشر الثقافة الصحية السليمة التي تؤمن سلامة الوطن والمواطن، وإيماناً بمسؤولياتها الإعلامية والمهنية والوطنية تناشد هيئة الصحفيين السعوديين زملاء المهنة، والمواطنين الكرام التوقف بتبصر وتمعن عند هذه المسلمات: * إن فيروس كورونا وباء عالمي اجتاح معظم دول العالم، ومازال يسجل انتشاراً واسعاً في أرجاء العالم، والناقل لهذا الفيروس هو الإنسان، وبقدر التزام الناس بالبقاء في المنازل وعدم المخالطة يتحقق العلاج الوقائي الأول. * إن قيادة هذا البلد سخرت كل الإمكانات البشرية والصحية والمادية والتنظيمية - دون حدود - لمواجهة هذا الوباء ودرء توسع انتشاره حتى لا يشكل كارثة عامة - لا قدر الله - ويحق للسعوديين أن يفرحوا بإنجازهم الوطني في إدارة هذه الأزمة، ويطمئنوا على أمنهم الصحي، ويحق لهم أن يفرحوا بمضامين خطاب مليكهم الذي تضمن أرقى معاني الإنسانية الحقة، والحرص على المواطن وحفظ حقوقه والوقوف معه في السراء والضراء ومقارنة ذلك مع دول أخرى متقدمة سبقت المملكة مادياً وعلمياً وصحياً.. ومن شكر هذه النعم التماهي مع مضامين الخطاب الملكي وإدراك حجم النازلة الصحية وقيام المواطن بما هو مطلوب منه وفق التعليمات والتوجيهات الرسمية والامتثال لها في ظل هذه الظروف الصحية الخطيرة. * التثبت من تناقل الرسائل الإعلامية حول هذا الوباء وتحري الدقة.. والاتكاء فيما ينشر على ما يصدر من جهات الاختصاص. * مساندة الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة المرتبطة بهذه الكارثة الصحية العالمية، والامتثال للإجراءات الاحترازية المتخذة بهذا الشأن. ومن أشكال المساندة: * خدمة الرسائل التوعوية التي تصدرها وزارة الصحة والجهات الأمنية والبناء عليها ونشرها بالطرق المختلفة. * الثناء على الجهود الجبارة المبذولة من جهات ورجال نذروا أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وهو من باب الحديث عن النعمة، "وأما بنعمة ربك فحدث". * نقد الممارسات الخاطئة التي يقع فيها بعض أفراد المجتمع مخالفةً للتوجيهات وتجاهلاً للنصائح والتعليمات مثل تجمعات الأفراد، أو الخروج من المنازل دون حاجة قصوى، أو تناقل بعض الرسائل الهازلة أو السلبية وغيرها. * عدم الإساءة إلى الجهود الجبارة التي تبذلها جهات الاختصاص، ومحاربة كل ما يسيء لتلك الجهود. * تسخير الأقلام ومنصات التواصل المختلفة في بث الطمأنينة، وعدم التهويل وبث الذعر، أو التهوين من هذا الوباء، ومكاشفة الناس بالمخاطر المترتبة على مخالفة التعليمات التي تصدر بهذا الشأن من الجهات المسؤولة. * تشجيع المبادرات النابهة التي تقوم بها المؤسسات ورجال الأعمال والأفراد مما يسند جهود مملكتنا العظيمة وينشر روح التعاون والتواد بين أفراد المجتمع ويتماهى مع جهود المسؤولين، وبتضافر جهود الجميع سنتغلب - بإذن الله - على المعضلة. حفظ الله مملكتنا ومجتمعنا السعودي والمقيمين على أرضها، وجميع دولنا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء من الكوارث والأخطار والأوبئة إنه سميع مجيب.