فيما يتم غداً الاثنين 23 مارس بدء التنفيذ الفعلي لأول أجزاء المرحلة الخامسة والأخيرة من مراحل انضمام سوق الأسهم السعودي "تاسي" إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة بنسبة تمثل 25 % من الوزن الإجمالي للسوق حسب إغلاق آخر جلسات السوق يوم الخميس 19 مارس، حيث يتم انضمام الجزء الأول بنسبة 25 % من المرحلة الخامسة في حين يقدر المتبقي بنسبة 75 % في يونيو المقبل، وأكد عدد من المحللين الماليين والمستثمرين محدودية الإيجابية المتوقعة نتيجة لذلك نظراً لضآلة حجم النسبة المقررة إضافة إلى أن السوق لازال يرزح تحت ضغط تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي وضبابية مستقبل أسواق النفط شأنه في ذلك شأن بقية أسواق المنطقة والعالم. وقال رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض محمد الساير ل"الرياض" إن تأثيرات هذا الجزء من المرحلة الخامسة من مراحل انضمام سوق الأسهم السعودي "تاسي" إلى مؤشر فوتسي سيكون محدوداً نظراً لقلة القيمة المتوقعة منه إضافة لاستمرار الضغط الخارجي على السوق نتيجة لتبعات كورونا العالمية وضبابية أسعار النفط كما أن تجربة انضمام السوق إلى المؤشرات الناشئة لم تكن مواكبة لحجم التطلعات لأن معظم الصفقات التي تمت كانت خاصة وبأسعار دون أسعار السوق. وأشار محمد الساير، إلى أن غياب صانع حقيقي للسوق يوازن بين العرض والطلب، أفقد السوق المالية قدرتها على جذب رؤوس أموال جديدة وزاد من حدة التقلبات بشدة، لذلك حين تهبط الأسواق العالمية يهبط السوق السعودي بشكل أكبر، وحين ترتفع لا يوازيها ارتفاعاً، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تعد فرصة عظيمة لتشتري الشركات أسهمها. وبدوره قال الباحث الاقتصادي المستشار فهمي صبحة، كل المعطيات المتوافرة تجعل توقعنا بأن هذا الجزء من مراحل انضمام سوق الأسهم السعودي إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة بنسبة تمثل 25 % من نسبة المرحلة الخامسة المقدرة 25 % من الوزن الإجمالي له، سيكون محدود الإيجابية في ظل استمرار الضغوط الكبيرة نتيجة لتأثيرات تبعات فيروس كورونا على الاقتصاد الكلي للعالم ولضبابية النظرة المستقبلية لأسواق النفط ولمجمل الأوضاع الاقتصادية في العالم. وكان إغلاق "تاسي" يوم الخميس 19 مارس قد تم على ارتفاع بنحو 112 نقطة ليتداول عند مستوى 6267 نقطة أو ما يعادل 1،8 في المئة، فيما أثرت تداولات المزاد قبل الإغلاق على مكاسب السوق، التي وصلت إلى 3 %. كما أعلنت شركة السوق المالية السعودية «تداول»، عن بدء تنفيذ المرحلة الخامسة والأخيرة من الانضمام إلى مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة والتي تمثل 25 % من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية، وذكرت الشركة في بيان سابق لها أنه سيتم تنفيذ المرحلة الأخيرة من الانضمام على فترتين الأولى في يوم الاثنين 23 مارس 2020 بحسب أسعار إغلاق يوم الخميس 19 مارس 2020 بنسبة 25 %، والفترة الثانية بنسبة 75 % خلال شهر يونيو من العام الحالي. وكانت "فوتسي راسل" قد أعلنت أنها ستقوم بتقسيم المرحلة الخامسة والأخيرة من ضم سوق الأسهم السعودية "تاسي" إلى مؤشراتها للأسواق الناشئة الثانوية إلى جزئين الأول في الموعد المحدد في 23 من شهر مارس الجاري والثانية بالتزامن مع مراجعتها الدورية في يونيو 2020، مشيرة إلى أنه سيتم خلال مارس الجاري ضم 25 % من المرحلة الخامسة، فيما سيتم ضم 75 % المتبقية في يونيو، وذكرت بأن هذا التقسيم يعود إلى رغبتها في خفض المخاطر التي يتعرض لها المشاركون في السوق بشكل كبير، مبينة أن هذا التغيير شمل الأسهم الصينية من فئة "A". وتمر رحلة انضمام السوق السعودي إلى مؤشر فوتسي راسل عبر 5 مراحل، أولها كان في 18 مارس 2019 بنسبة 10 في المئة، والمرحلة الثانيه في الأول من مايو 2019 بنسبة 15 %، المرحلة الثالثة في 24 يونيو بنسبة 25 %، وكان مقرراً للمرحلة الخامسة أن تكون جميعها في سبتمبر 2019 بنسبة 25 % من مجمل السوق وتم تجزئتها ببدء تنفيذ الفترة الأولى منها فعلياً يوم غد الاثنين بنسبة 25 % والفترة الثانية في 24 يونيو القادم بنسبة 75 % منها، وسيشكل السوق السعودي نحو 2،5 % من حجم المؤشرات العالمية لفوتسي و2،7 من حجم مؤشر الأسواق الناشئة.