منح قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تأجيل نهائيات كأس أوروبا 2020 إلى العام المقبل بسبب فيروس كورونا المستجد، أندية القارة بعض الوقت لتقرير خطواتها المقبلة، لكن قرارات صعبة تنتظر الجميع بشأن مصير الموسم الحالي. وعقد ويفا اجتماعاً طارئاً عبر تقنية الاتصال بالفيديو، مع ممثلين للأندية واللاعبين والبطولات الوطنية واتحاداته ال55، أعلن في ختامه إرجاء كأس أوروبا حتى صيف العام 2021، وتعليق مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و"يوروبا ليغ")، وشكّل مجموعة عمل لإيجاد حلول للموسم الحالي، مبدياً أمله في أن يختم بحلول 30 يونيو. ويشكل هذا التاريخ عادة موعداً لنهاية عقود العديد من اللاعبين. وقال رئيس الاتحاد القاري، السلوفيني ألكسندر تشفيرين: "بصفته الهيئة الناظمة لكرة القدم الأوروبية، قاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العملية وقدّم أكبر تضحية. نقل كأس أوروبا 2020 يأتي بتكلفة باهظة". ويواجه الاتحاد القاري والأندية الكبرى في القارة العجوز احتمال تكبّد المزيد من الأعباء المالية ما لم يتم إكمال مسابقة دوري الأبطال. وفي الموسم الماضي، دفع ويفا 1,9 مليار يورو (2,1 مليار دولار) كجوائز مالية وإيرادات تلفزيونية للأندية المتنافسة في المسابقة الأم. لكن فيروس كورونا دفع هذا الموسم إلى تعليق منافستها بعد بلوغ إياب الدور ثمن النهائي، وضمان أربعة فرق (من ثمانية) تأهلها إلى ربع النهائي. وفي حين لم يتم بعد تحديد موعد لاستئناف هذه المسابقة، أو المسابقة الثانية للأندية الأوروبية ("يوروبا ليغ")، ينصب التركيز حالياً على إيجاد السبل الكفيلة باستكمال الموسم، وهو ما يفرض تعقيدات واسعة على صعيد الجدولة المزدحمة أصلاً حتى قبل التوقف القسري الحالي. وقال الإيطالي أندريا أنييللي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية ورئيس نادي يوفنتوس: "سيكون التركيز الآن على ابتكار حلول لختام موسم البطولات المحلية 2019-2020 بطريقة عملية، وأبعد من ذلك، ضمان عودة كرة القدم، والمجتمع ككل، في أسرع وقت ممكن" إلى الحياة الطبيعية. وقد يتطلب الوصول إلى نتيجة عملية، تقليص منافسات دوري الأبطال و"يوروبا ليغ". ومن الحلول المتداولة، إقامة ربع النهائي وفق مباراة واحدة (بدلاً من مباراتي ذهاب وإياب)، على أن يقام نصف النهائي والنهائي بطريقة المربع الذهبي المتعمدة غالباً في منافسات كرة السلة. وتتيح هذه الصيغة إقامة المباريات خلال أيام معدودة، على أن يبقى نهائي دوري الأبطال كما هو مقرر في مدينة إسطنبول التركية، ونهائي "يوروبا ليغ" في مدينة غدانسك البولندية. وعن هذا الطرح، قال تشيفيرين بعد اجتماع ويفا الثلاثاء: "من دون أحكام مسبقة، هذا من ضمن الخيارات لدينا خيارات مختلفة، ولكن بصراحة، إذا أردنا أن نكون دقيقين، الأمر سابق لأوانه". وأوضح: "أياً يكن قرارنا، لا شيء مؤكد، لأننا لا نعرف متى سيتوقف فيروس كوفيد-19 ويسمح لنا (باستئناف) اللعب".