أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات التصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومركباتهم في عديد المناطق في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت الوزارة أن تصعيد المنظمات الاستيطانية الإرهابية من اعتداءاتها على المواطنين نتيجة مباشرة للضوء الأخضر والرعاية والتشجيع الذي تتلقاه تلك المنظمات من قبل المستوى السياسي في سلطات الاحتلال، الذي يشجعها على التمادي في ممارسة اعتداءاتها العنيفة على البلدات والقرى الفلسطينية دون حسيب أو رقيب. وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، في بيان صحفي وصل ل»الرياض» نسخة منه، أن هذا التصعيد المتعمد والممنهج والمدعوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي يأتي في إطار استكمال مخطط الاحتلال لضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها وتمكين قبضة المستوطنين الإرهابيين وإطلاق يدهم لاستباحة كل ما هو فلسطيني. من جانب آخر، طالبت الحكومة الفلسطينية أمس الاثنين سلطات الاحتلال بالإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة لديها لدعم الجهود الفلسطينية في مواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة اجتمع أمس مع نظيره الإسرائيلي موشيه كحلون، وطالبه ب «الإفراج عن كامل المبالغ المحتجزة لدى الطرف الإسرائيلي منذ العام المنصرم، كضرورة قصوى في ظل الظروف الراهنة». وبدأ الاحتلال منذ مطلع العام الماضي باقتطاع أجزاء من أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن الحكومة الفلسطينية. وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية دولة الكويت على تقديمها مبلغ 5.5 ملايين دولار، لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة فيروس كورونا. وكان قد اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الإثنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال، التي واصلت إبعاد العديد من المقدسيين عن المسجد والبلدة القديمة. إلى ذلك، أبعدت شرطة الاحتلال أربعة مقدسيين عن الأقصى والبلدة القديمة لمدة أسبوعين، بحجة «خرق السيادة الإسرائيلية في القدس لتوزيعهم نشرات عن فيروس كورونا». كما اعتقلت الشرطة نائب مدير عام دائرة الأوقاف، ناجح بكيرات، بعد اقتحام منزله في بلدة صور باهر جنوبيالقدس، وحققت معه لفترة. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة في بيان وصل ل»الرياض» نسخة منه، أن سلطات الاحتلال لاحقت ومنعت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية من توزيع نشرات توعوية حول «فيروس كورونا طرق الوقاية منه وأعراض المرض والحجر المنزلي»، كما اعتقلت ثلاثة من متطوعي الإغاثة أثناء توزيعهم النشرات. من جهة أخرى، قطع مستوطنون يهود الإثنين، عشرات أشجار الكرمة في منطقة «بيت اسكاريا» الواقعة وسط تجمع «غوش عصيون» الاستيطاني المقام على أراضٍ فلسطينية جنوبي بيت لحم (جنوبالضفة الغربية). وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن المستوطنين قطعوا 50 شجرة كرمة معمرة، تعود للمواطن محمود علي سعد. يذكر أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تم تقطيع ما مجموعة 1200 شجرة زيتون وكرمة في أراضي بلدة الخضر وقرية وادي فوكين في محافظة بيت لحم.