أشار مقال هديل عويس مراسل جريدة الرياض في 15/ 3/ 2020م بعنوان (محمد بن سلمان صانع المعجزات وباني المنجزات) إلى ما ذكره د. برنارد هايكل الأستاذ في جامعة برنستون الأميركية إلى متانة العلاقات السعودية - الأميركية ودورها التاريخي الناجح في الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط؛ حيث طورها ونماها خادم الحرمين الشريفين الملك سمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ تتميز بأنها حافلة ومليئة بالحكمة وبعد النظر؛ حيث أشاد الأستاذ هايكل إلى الدور السعودي في مد الجسور بين المسلمين والأديان الأخرى، وتطرق أيضًا إلى دور المملكة البارز في مواجهة أخطار الميليشيا الحوثية الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، وأن سمو ولي العهد رغم الأخطار بالمنطقة التي سببتها إيران استطاع أن ينجح في إنجاز أهداف اقتصادية واجتماعية كبيرة في مقدمتها العمل الجاد على خفض الاعتماد على عائدات النفط وتنويع مصادر الدخل. ولا شك أنه عندما ينظر المرء إلى ما حققته رؤية 2030 التي أطلقها سموه قبل أربع سنوات يتبين له أنها كانت حكيمة في أهدافها ناجحة في نتائجها في عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وأخيرًا صحية، وذلك عند انتشار فيروس كورونا الجديد الذي سبب عددًا كبيرًا من الإصابات والوفيات في العالم وأيضًا تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة عالمية، وأبرزها مبيعات النفط ولو كان الاعتماد شبه الكامل للمملكة على دخول مبيعات منتجاته، كما كان في السابق قبل خطة ورؤية 2030 لكانت الخسارة كبيرة، ولكن بفضل من الله عز وجل ثم بحكمة وبعد نظر سمو ولي العهد بتنويع مصادر الدخل استطاعت المملكة أن تتحمل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية القوية بثبات ونجاح ولم تتأثر بحجم كبير أسوة بدول كثيرة، بل إنها استطاعت أن تتخذ إجراءات احترازية احتياطية صارمة لمنع توسع هذا الوباء والحد من انتشاره بطريقة علمية وعملية نالت إعجاب المنظمات الصحية الدولية. أسال الله أن يديم الأمن والأمان والعافية للبلاد في ظل القيادة الحكيمة والناجحة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما.