فاز الهلال في مبارياته الأربع الأخيره وقبل أن يخسر بالتعادل أمام ضمك على الفيحاء والتعاون والاتحاد والاتفاق بنتيجة واحدة وبصعوبة بهدف كما يقال أتى بشق الأنفس، وهناك من تحدث بأن الهدف يكفي لجلب نقاط المباراة الثلاث وهذا الأهم ولم يتنبه بعض المحللين والنقاد أو حتى عشاق الزعيم العالمي أن هذه النتائج تعبر أحداثها عن خطر قادم لمتصدر الدوري الفريق الأزرق بل إن هناك من ذهب بعيداً وأوجد الأعذار لنجوم الفريق الذين هبط عطاؤهم بشكل ملحوظ وأصبحوا عالة سواء المحترفين الأجانب أو المحليين وزاد من الأوضاع سوءاً خسارة الوصيف النصر المنافس على اللقب ورفع الفارق إلى ثماني نقاط ونسي هؤلاء او تناسوا أن اللقب مازال في الملعب وأن المتبقي تسع مباريات فيها 27 نقطة من الممكن ان تقلب الطاولة على الهلال ويصحو متأخراً بعد أن نام في عسل الفارق النقطي وأن المنافس عنيد وشديد المراس ولا يؤمن جانبه كفريق كبير عرف بروح نجومه العالية وقلبه للخسائر في ظرف دقائق ومن ثم قلبه للصدارة في مدة وجيزة وإعادة الهلال الذي تغنى لاعبوه بالصدارة إلى المربع الأول ومركز الوصافة عقاباً لهم على استسلامهم وبرودهم وغياب روحهم وافتقادهم للتركيز كما حدث أمام ضمك والذي ظهر فيها لاعبو الهلال في أسوأ حالاتهم الفنية سواء المدافعين جحفلي وهيون أو المهاجمين قوميز وعمر خريبين وسالم الدوسري ومن خلفهم إدواردو!! وضع الهلال أمام ضمك ذكر بالمثل الشعبي «رجعنا على طير ياللي» من خلال مستوى فني متدنٍ أداء أشبه بلعب فرق الحواري وإضاعة للفرص السهلة بشكل لا يضيعها جتى لاعب كرة قدم مبتدىء وزاد الطين بلة مدرب متخبط في تشكيلته وتكتيكه انتصر عليه الجزائري نور الدين بن زكري وأطاح به وبتدويره الذي لا حاجة له ولم يعد هناك أعذار فالإرهاق غائب بتأجيل البطولة الآسيوية والتحكيم لم تكن قراراته مؤثرة أمام ضمك لتكون الحال شبيهة تماماً بحال الفريق في الموسم الماضي والاختلاف فقط في أن هناك إدارة جديدة ومدرب جديد ومدير كرة جديد لايناقش ويذكر المدرب بأخطائه والصلاحية ليس سرًا إنها عند شخص واحد هو فهد المفرج فلا رأي للرئيس ولا للرئيس التنفيذي ولا لمدير الكرة سعود كريري والضحية هو بطل القارة الذي بات على مقربة من خسارة كل شيء والاكتفاء بالآسيوية والفارق في الدوري بين الأمس واليوم هو تبادل الأدوار بين الفرق التي استغلت أخطاء لاعبي الهلال وبرودهم وغياب روحهم وعشوائية أدائهم أمام ضمك الذي ناب عن أحد والرائد والتعاون والحزم في الموسم الماضي واذ لم يتدارك الهلاليون وضعهم ولديهم الوقت الكافي فألف مبارك للنصر اللقب الذي مؤكد يستحقه إن استفاد من تراجع الهلال وانتصر في كل مبارياته وإلا سيكون سعيد أخو مبارك!!