مازال العالم يعيش حالة من الهلع جراء انتشار فيروس كورونا الجديد، فكل الدول اتخذت إجراءات وقائية مشددة لمنع تفشي المرض وانتشاره على نطاق أوسع، فتم إلغاء المناسبات التي تحصل فيها تجمعات بشرية، وعُلقت الدراسة بل ومُنع السفر للدول التي شهدت انتشاراً للوباء أكثر من غيرها، وأيضاً تم منع استقبال مواطني تلك الدول، كل تلك الإجراءات الاحترازية تساعد على منع انتشار الوباء الذي لم تسلم منه أكثرية دول العالم. المملكة - ولله الحمد والمنة - تعد من أقل الدول التي انتشر فيها هذا المرض، حيث كان للقرارات الوقائية التي تم اتخاذها مفعول إيجابي على سلامة المجتمع، وميزة تلك القرارات أنها اُتخذت بسرعة، فكانت ذات فعالية مباشرة في حماية الوطن والمواطن والمقيم، فالقرارات بإجراءاتها الحمائية ساعدت - بعون الله وتوفيقه - على الحد من انتشار المرض في بلد بحجم قارة ذي منافذ كثيرة برية، جوية، وبحرية، ومع ذلك فإن الإجراءات - ولله الحمد - آتت أكلها، حيث إنها كانت واقعية وفعالة، تجاوب معها المجتمع كونها اُتخذت لحمايته ووقايته من هذا المرض. في الجانب الآخر نرى إيران التي تفشى فيها الوباء عاجزة عن مكافحته؛ كون نظامها الصحي متهالكاً، وقرارات نظامها أبداً لا تصب في مصلحة الشعب الإيراني على الأصعدة كافة، ولم يكتف النظام الإيراني بجعل إيران بؤرة من بؤر الوباء على مستوى العالم، ولكن أيضاً ساهم وعن قصد بانتشار الوباء لدول الجوار، فمعظم الحالات في دول الخليج مصدرها إيران التي تتعمد عدم ختم جوازات السفر للقادمين إليها، مما يساعد على انتشار الفيروس في كل أنحاء العالم، فبالإضافة إلى أنها دولة مارقة أصبحت إيران دولة تتعمد نشر هذا الوباء، كما تتعمد نشر الإرهاب في العالم.