صرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل أربع سنوات لكبح تدفع المهاجرين صار ميتا الآن، ملقيا باللائمة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انهياره. وقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) في وقت متأخر من أمس الجمعة: "لنكن صرحاء، الاتفاق مات". وأضاف أن الاتفاق انهار لأن السلطات التركية هي التي تسببت في إثارة الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية من خلال حث المهاجرين واللاجئين وحتى مساعدتهم على المغادرة والتوجه لأوروبا. وتوقفت تركيا عن منع المهاجرين من الوصول إلى الحدود البرية والبحرية مع اليونان قبل أسبوع. ومن حينها اشتبكت بانتظام قوات الأمن اليونانية المعززة مع الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود ومواصلة الرحلة إلى الدول الأوروبية الثرية يوميا بما في ذلك اليوم السبت. وقال ميتسوتاكيس المحافظ الذي يتولى السلطة منذ يوليو: "تركيا ملزمة بمنع الأشخاص من الوصول إلى الخط الساحلي.. و(كذلك بالقيام) بما في وسعها لاحتواء المهربين ومنع الأشخاص من العبور بشكل غير قانوني إلى اليونان". وقال: "هذا ما ينص عليه الاتفاق، وتركيا تفعل العكس.. لقد ساعدت بشكل ممنهج الأشخاص، في البر والبحر، في محاولاتهم للعبور إلى اليونان". وقال إن جزءا من هذا هو نشر الأنباء الكاذبة، مشيرا إلى تغريدة لوزير الداخلية سليمان صويلو أن أكثر من 142 ألف مهاجر عبروا بالفعل إلى اليونان. وامتدت التوترات في الحدود التركية اليونانية إلى بحر إيجة. ونشرت وسائل الإعلام اليونانية مقطعا مصورا يظهر سفينة تابعة لخفر السواحل التركية تقوم بمناورة خطرة بالقرب من سفينة تابعة لخفر السواحل اليونانية. وأفادت التقارير بأن الحادثة وقعت صباح أمس الجمعة. والجزر اليونانية، التي تبعد قرابة 12كيلومترا عن السواحل التركية، ومازالت أحد الممرات الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ومنذ تفاقم الأزمة الأخيرة بشأن المهاجرين، اتهمت تركيا اليونان بتعريض حياة المهاجرين للخطر وأبلغت خفر سواحلها أمس الجمعة بوقف كل المهاجرين الذين يبحرون باتجاه اليونان. وتعرضت اليونان لانتقادات المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمساعدات بسبب موقفها الجديد والصارم بشأن المهاجرين بما في ذلك تعليق اجراءات اللجوء لمدة شهر . وفي المقابلة، رفض ميتسوتاكيس مجددا الاتهامات، مشيرا إلى أن اليونان استقبلت "مئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين". وأضاف أن بلاده ترد على "الاستفزازات" فحسب وأنها لم تستخدم قط "أي نوع من القوة المفرطة.. لنا كل الحق في حماية سيادتنا على حدودنا ".